أحبابي ..
حتى لا يصبح الحبايب خرايب
وصفت الأسنان قديما في أدبيات الريف المصري (خاصة في الصعيد) على أنها (الحبايب) لدورها المهم في صحة الإنسان وتمتعه بملذات الحياة من طعام وشراب. ولكنها كانت توصف- عند كبار السن خاصة- بأنها أصبحت خرائب بعد أن يصيبها التلف من جراء التسوس الذي يؤدي- اضطرارا- إلى خلع معظمها أو كلها فيصبح منظر الفم كالخرابة بدونها، ومن هنا جاء هذا الوصف المؤلم.
وهذا الفيديو يبين لنا أرقاما مخيفة عن التسوس في السعودية، ولا أعتقد أن النسبة أحسن كثيرا في أية دولة عربية عما هو الحال في الشقيقة السعودية لأن عاداتنا متشابهة إن لم تكن متطابقة في معظمها.
ولكن- لحسن الحظ- فإن الفيديو الذي من الواضح أن وزارة الصحة السعودية هي من أنتجته مشكورة، لا يكتفي ببيان حجم المشكلة وخطورتها، وإنما يقدم أيضا الحل من خلال اتباع المبدأ الثابت: الوقاية خير من العلاج باستخدام فرشاة الأسنان مرتان يوميا، وبزيارة طبيب السنان كل 6 شهور للاطمئنان على صحة اسنانا.
والآن اسمحوا لي أن أوجه لكم ولنفسي معكم سؤالا مباشرا، ولكن أرجو أن نكون جميعا صريحين في الإجابة بيننا وبين أنفسنا: هل ملتزمون فعليا بهذه النصائح حتى لا تصبح الحبايب خرايب؟
إنه جانب واحد وبسيط جدا من جوانب ظلمنا لأنفسنا، الذي قال عنه ديننا الإسلامي أنه أكبرنوع من أنواع الظلم.
تحياتي
تحياتي