دعوة دونالد ترامب لزيارة القناطر الخيريه


منذ ثمانية سنوات تقريبا قرأنا الكثير عن زيارة باراك أوباما للقاهرة وخطابة التاريخي من جامعة القاهرة وأختلفت الآراء وقتها حول هذه الزيارة سواء فحواها أو نتائجها ولكن تفاءل البعض لهذه البداية الجديدة في العلاقات بين العالم الإسلامي وأمريكا ولينسي العالم الإسلامي الإستعداء من الإدارة الإمريكيه السابقه وقد تكلفت تلك الزيارة وقتها ما لا يصدقه عقل حتي أن الرجل جاء ومعه ثلاثة آلاف من المارينز لحمايته ونسي أن لدينا جهاز ورجال أقوي بكثير من المارينز.
عموما توقفت الحياة تماما وقت هذه الزيارة لكن أجمل مافيها ان تري مصر بشكل مختلف الشوارع غاية في النظافه الجميع يعمل علي قدم وساق أليس هذا غريب فإذا كان بمقدورنا عمل كل هذا في هذه الفتره من أجل زيارة رئيس دوله فلماذا لايتم هذا العمل الجميل من أجلنا نحن لنعيش في بلدنا أكثر نظافة وأكثر إحتراما .
للحقيقة جن جنوني من هذا الإبداع وهذه النظافة وهذا الإحترام هذا الإحترام كفيل علي تغيير سلوك المصرييين لكل هذا لم أصدق ماشاهدته من إستعدادات فاقت كل التقديرات مما جعلني أغار علي بلدي القناطر الخيرية وأندب حظها وأتساءل لماذا لم تدرج القناطر في برنامج زيارة الرئيس الأمريكي .
أليست القناطر الخيرية لاتستحق زيارة الرئيس وهي مدينة السحر والجمال فيها تفرع النيل بفرعية رشيد ودمياط فيها آثار كانت ستجعل الرئيس ينبهر ماذا لو وقف سيادته علي كوبري محمد علي الأثري ولما به من روعة التصميم وفن المعمار ودقة التنفيذ كنا سنري هذا الكوبري أروع من أروع الكباري في العالم ووفر علينا مانعانيه من الإلحاح لتجميل وصيانة هذا الكوبري التي تاهت هويته بين الإثار والري والمحافظه .
ماذا لو كان سيادته مد بصره وشاهد المدينه وماآلت عليه كنا سنراها كما نتمناها شوارع نظيفه كورنيش النيل سيصبح مزارا وبنفس مستوي الجمال والروعة للأماكن التي مر عليها بالقاهرة .وماذا لو كان سيادته سأل عن التعديات الفاضحه علي النيل الذي أحجبته عن الماره. وماذا لو سأل عن ميدان تلك المدينة كنا سنراه كما نتمني أيضا وكأنه في ليلة عرسه .وماذا لو شاهد سيادته المدعو التوك توك ورأي صبيه يقودونه بهمجيه وأصوات مزعجه وأجبار الجميع علي سماعها كنا سنري مانتمناه لهذه المركبه المزعجه حتي أني تخيلت وقتها لو كانت هذه الزيارة تمت كان من الممكن إصلاح كل مانتمني إصلاحه .
لكني لم أفقد الأمل في دعوة الرئيس الجديد دونالد ترامب عندما يزور مصر أن تدرج القناطر الخيرية ضمن الأماكن التي سيمر عليها وسوف نستقبله ونشكي إليه حالنا وندعوه لزيارة مستشفي القناطر المركزي ليري أهذه مستشفي للآدميين .
وأخيرا هذه أحلام لكن الحقيقة أني أخاف من زيارة الرئيس الأمريكي فزيارة أوباما كانت رائعة الشكل وكان قلبه مليئ بالحقد والغل والكراهيه فكان الراعي الرئيسي للأرهاب العالمي وثورات الربيع العربي .
نتمني من سلفه ان لايحزو حزوه وصدق المثل القائل لاتذم ولاتشكر الا بعد سنه وست أشهر .

منشورة عى صفحنه بالفيس بوك
خالص شكري وتقديري أستاذنا المحترم الخلوق مدبولي عتمان علي نشر مقالتي التي أتمني أن تكون أعجبتك .
فهمي قطب