كتب – محمد السيد راشد
أعلن رئيس البنك الدولي، “أجاي بانغا”، أن تكلفة الأضرار المادية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة تتراوح بين 14 و20 مليار دولار، مشيرًا إلى أن تكلفة الدمار جراء القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان قد تزيد من هذه الأرقام.
جاء ذلك خلال فعالية “رويترز نكست” في واشنطن، حيث أوضح بانغا أن الحرب كان لها تأثير محدود نسبيًا على الاقتصاد العالمي حتى الآن، لكنه حذر من أن اتساع نطاق الصراع قد يؤدي إلى دخول دول أخرى في النزاع، مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي العالمي، وخاصة الدول المصدرة للسلع الأساسية.
وأضاف بانغا: “الخسارة غير المعقولة في الأرواح – بما في ذلك النساء والأطفال والمدنيين – أمر لا يمكن قبوله من جميع الأطراف”، مؤكدًا أن التأثير الاقتصادي لهذه الحرب سيعتمد بشكل كبير على مدى انتشارها.
تأثير الحرب على الاقتصاد العالمي والجوار
مع مرور عام على العدوان على غزة، بات واضحًا أن تداعيات هذه الحرب لم تقتصر على الجانب السياسي والأمني فقط، بل امتدت أيضًا إلى التأثير على الأداء الاقتصادي لدول الجوار مثل مصر، سوريا، لبنان، والأردن. وقد أعرب صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي عن قلقه من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، محذرًا من تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة والعالم.
تحذيرات صندوق النقد الدولي
أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، “جولي كوزاك”، أن الصندوق يتابع بقلق بالغ الوضع في جنوب لبنان، محذرة من أن احتمال تصعيد الصراع يزيد من المخاطر وحالة عدم اليقين. وأشارت كوزاك إلى أن الصراع قد يترك تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة وخارجها.