كتب / محمد فتحي
أعرب رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية عن سعادته بتوليه منصب رئاسة البورصة المصرية، واعتبره تشريف وتكليف كبير لبذل مزيد من الجهد لإعلاء اسم البورصة المصرية بين البورصات العربية في المنطقة.
وفي أول لقاء له بعد تسعة أشهر من توليه منصبه ، أكد رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية أن فريق العمل القائم على صناعة سوق المال برئاسة الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، كان أكبر حافز له لقبول المنصب.
وأضاف رئيس البورصة خلال لقائه مع الإعلامي محمد ناقد ببرنامج الصنايعية المذاع على قناة الشمس، أن الهدف الأساسي بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية هو تحقيق الاستقرار بالسوق المصري من حيث الإفصاحات الخاصة بالشركات وأن تكون الدلالات جيدة وعدم الإخلال بقواعد اللعبة الخاصة بسوق المال.
وعن أهم الأولويات التى عمل عليها منذ توليه المنصب، كشف رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية عن أن البنية الاساسية للسوق كان بها بعض النواقص.. وتساءل عن كيف أن البورصة المصرية إلى الآن ليس لديها مقاصة للمشتقات المالية.
وتطرق الدكاني خلال حديثه عن تدشين أول صندوق للاستثمار في الذهب في مصر وأكد أن الذهب أحد أوجه الاستثمار في مصر والعالم كله، وكشف عن أن البورصة ستعلن على موقعها الرسمي الأسعار الاسترشادية لوثيقة الذهب المباعة من خلال الصندوق بناء على السعر الذي تحدده شركة الوسيط التجاري التي تسعر الوثائق في صندوق الذهب.
وبسؤاله عن برنامج الطروحات الحكومية، أكد رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، على أهمية عملية التخارج الحكومي من الشركات وشدد على أنه تخارج وليس عملية بيع، وكشف عن أن الفائدة والأهمية من وراء أي برنامج طروحات هو الحصيلة الدولارية والنقد الأجنبي.
وتابع أن البورصة المصرية هي بورصة الدولة وستقدم كل الدعم للدولة التخارج سواء تمت من خلال الطرح بالبورصة أو من خلال الصفقات الخارجية المباشرة مع المستثمر الاستراتيجي.
وعن نجاحات البورصة المصرية قال رامي الدكاني، أنه تم تحقيق نجاحات كبيرة العام الماضي مع المؤسسات المحلية حيث كان المتعارف عليه أن سوق البورصة المصري، مشيرا إلى أن 70% منه أفراد دائما ولكن في العام الماضي كان 50% منه مؤسسات حيث استطاعت البورصة أن تجذب المؤسسات الحكومية لتضع أموال طائلة في البورصة وبالتالي تحقيق سيولة مالية كبيرة جدا، ولفت إلى أنه خلال العام الماضي تم تكويد 170 ألف مستثمر جديد وخلال الثلاثة أشهر الأولى من عام ٢٠٢٣ تم تكويد 140 ألف مستثمر جديد.
وأكد على تغيير مفهوم أن البورصة للأغنياء فقط ولكن هي وسيلة استثمار للبسطاء طويلة الأجل.
وكشف رئيس البورصة بالأرقام تحسن أداء البورصة خلال العام الماضي حيث صعدت 22% ومن أقل نقطة في نهايات يوليو الى بدايات أغسطس حتى نهاية العام صعدت حوالي 70% وتوجد اوراق بعينها صعدت 200%، معربا عن سعادته بجائزتي اتحاد أسواق المال العربية.
وأكد أن البورصة المصرية من أقوى البورصات حيث تقاس بحجم نشاطها والبورصة المصرية من أكثر البورصات العربية نشاطا بمعدل الدوران أي كم مرة يتم دوران رأس المال السوقي في العام الواحد، واعتبر أن السوق المصري سوق نشط وبه سيولة على الرغم من أننا سوق صغير بالقيمة الدولارية مقارنة بالأسواق في المنطقة.
واستطرد رئيس البورصة المصرية، في حديثه قائلا: أن هناك أهمية الجولات الترويجية للبورصة المصرية والتي بدأت في أكتوبر الماضي.
وأشار الى أن البورصة المصرية جزء لا يتجزأ من الاقتصاد المصري وتتأثر بكافة المعطيات من حولها وأن الاقتصاد المصري لديه الكثير من التحديات ولكن هناك تكاتف وتعاون ورؤيا واضحة من كافة الجهات المعنية بالدولة للتغلب على تلك التحديات والنهوض بالاستثمار المصري وبالتالي بالبورصة لأنها مرآة هذا الاقتصاد.