رئيس وزراء أسبانيا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان والاسراع بتنفيذ حل الدولتين 

كتب – محمد السيد راشد 

صرح رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز”إنَّ فلسطين تشهد منذ عام تقريبًا دوامة لا تطاق من الموت والدمار التي امتدت بالفعل إلى لبنان، ويمثل هذا تصعيدًا للصراع بأقصى خطورة.

وأشار  في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس 3 أكتوبر : “ندين بشدة مقتل المدنيين الأبرياء ولهذا السبب أريد أن أجدد الدعوة للتهدئة ووقف التصعيد.. ويجب احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

وأكمل : “لن يتسنى لنا أن ننجح في حل القضايا المتبقية لعدم الاستقرار الإقليمي إلا من خلال إنهاء الحرب على غزة، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

واضاف سانشيز: “إن ما نراه كل يوم في غزة، والآن في لبنان، يجعلنا نفكر في صلاحية القانون الإنساني الدولي، وتحديدًا عندما نحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف”.

وأكد أن:” إسبانيا ستواصل تركيز جهودها على المساعدات الإنسانية للسكان، ومن خلال “أونروا” باعتبارها جهة فاعلة رئيسية على الأرض، مستدركًا: “لكن كل شيء لن يكون كافيًا دون وقف إطلاق النار.. وأوجه نداءً جديدًا لوقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية”.

وأستطرد قائلا  : “في كل الأحوال فإن الأدلة دامغة: لا يمكننا العودة إلى الوضع السابق.. ومن الضروري والعاجل تنفيذ حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) اللتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن.. إنه الحل الوحيد الممكن للصراع المستمر منذ عقود والذي أودى بحياة الكثير من الأبرياء”.

وواصل : “الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية أكد عدم شرعية احتلال الأرض الفلسطينية.. احتلال يجب أن ينتهي على الفور”.

وأكد: “حان الوقت للعمل على مرحلة تحقيق الاستقرار، التي لا يمكن أن تقع إلا على عاتق الحكومة الفلسطينية، التي تلتزم إسبانيا وتصمم على دعمها وتعزيزها”، مشيرًا إلى أن “إسبانيا اتخذت قرارها بالاعتراف بدولة فلسطين في 28 مايو.. إنه قرار تشترك فيه الغالبية العظمى من المجتمع الإسباني، وهو قرار يسعى فقط إلى المساهمة في البحث عن السلام في المنطقة”.

وأضاف: “قبل نهاية هذا العام، ستعقد إسبانيا وفلسطين أول اجتماع حكومي مشترك لتوسيع وتعميق علاقاتنا الثنائية”.

تابع: “كما أود أن أسلط الضوء على أهمية الاجتماع الأخير الذي عقدته مجموعة الاتصال العربية الإسلامية-الأوروبية في مدريد لدفع عملية السلام وتحقيق حل الدولتين”.

وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لعقد مؤتمر سلام مع الأطراف والمجتمع الدولي، موضحًا أنه يحظى بدعم اليوم من أكثر من 90 دولة”.

اختتم: “مؤتمر سلام يعيدنا إلى روح الحوار الذي استضافته مدريد في أوائل التسعينيات، عندما جلس الإسرائيليون والفلسطينيون على طاولة واحدة للتفاوض”. مؤتمر سلام ،

 

 

Exit mobile version