أراء وقراءات

رصاصة المحبة القاتلة

بقلم / حسان أبو جازية

هل يوجد موت مغلف بمحبة… نعم هناك  هذا النوع من الموت وينتشر للاسف في مجتمعنا وحديثا ينتشر في المصالح الحكومية. فماذا نقول جميعنا عن رجل رئيس مجموعة عمل  بمصلحة حكومية لها هيبتها  قدسيتها  يقوم بتوزيع رصاصة المحبة او السعادة سواء  كانت ترامادول أو حبوب منشطه أو غير من اللفافات التي تثير الرغبة لدى رجال “انضربت قوتهم ” مثلما قالها الفنان عادل امام في فيلم النوم في العسل..

ياسادة  هذا الرئيس يقوم بالتوزيع  مجاني حتى يدمنها المشتري وبعد ذلك يقوم ببيعها. وللاسف الشديد أصبح عمال البوفية هم الموزعين لهولاء  الرؤساء. حتي وصلت الأمور للسيدات يقمن بشراء هذه الرصاصات المغلفة داخل المصالح الحكومية وتطورت تلك الرصاصات المغلفة لتشمل لفافات الحشيش والافيون.

وأصبح كثير من موظفي  المؤسسات يجتمعون في البوفيهات حتي يتم توزيع الرصاصات بعد دفع ثمنها .وللاسف الشديد يتم  تقيم هؤلاء الموظفين شهريا  حسب نسبة الشراء.

ومما زداد الطين بلة قيام عمال البوفيهات ببيع تلك الرصاصات للجمهور الذي يأتي الي الإدارات التي تعمل لخدمة الجمهور ، ويقوم الجمهور باهدائها للموظفين للاسراع في انجاز مصالحهم.

فهل وصل بنا الفساد الي هذا أن ندمر بعضنا لبعض ، فتلك الرصاصات تقوم بتدمير الأخلاقيات والقيم والمبادئ؟ .

هل تعلمون بانه بعد فترة من الزمن من تعاطي الرصاصات المحبة كما يطلقون عليها سنتهار قواهم . وتتوقف حياتهم على تعطيها ، والتعاطي كما يعلم الجميع بداية لانهيار الفرد ثم المجتمع .

إنه فساد فى الأرض ، وبعد انتشار هذه الأنواع بالأسواق  قامت الدولة بعمل تحليل ف بعض الأماكن كى تحد من انتشارها ولكن ماذا تفعل الدولة للضمير الميت ؟.

إدعم نفسك وحافظ على بلدك وأمانك

حافظ على نفسك تحفظ أسرتك وبيتك من التشرد

قال تعال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا)

لا تستسلم للمحبة الزائفة الممزوجة بالموت والكراهية

انه عدوك الخفى إحذره آلاف المرات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.