زائرة الفجر…

بقلم/خالدطلب عجلان
زائرة الفجر تأتينى توقظنى تحدثنى وبعد الموت تحيينى
زائرة الفجر تتحدث تتكلم تهمس وبأجمل كلمات تشجيني..
زائرة الفجر خمسة أعوام قد مرت ومرارة الشوق
تؤلمني تقتلني وحنين الشوق يبقينى..
زائرة الفجر ما بالك والفجر تأتينى الليل ظلام ضباب والبارد القارص والأمطار تغرقك ..ودموعي لا تشفي حنيني
زائرة الفجر لم يعد فى العمر بقية لم يعد فى العين اللمعة لم تعد فى العين الدمعة لم يعد شعرى كما هو فالون الأبيض يكسينى اغيثينى فأنا فى الحب قيس وعنترة ونهر حنانك يسقيني
لن أذكر أسمك بوضوح ..
وبأحرف أسمك لن أبوح
ولكن القلب يفضحنى وخيال طيفك يأخذنى
من بين حياة لحياه ..
زائرة الفجر…لماذا فى الموعد لا تأتى أنتظرك
ولا تنتظرينى هل طالك شئ بمكروة ..أم للشوق فقط تأتينى..
أربعة عشرة عاما ومازالتى هبة الحياة وحنينى
مازالت احتفظ بخصلة شعرك..بشعرك بمراسيلك
مازالت أشتم رائحتك..
والورود والياسمين لا يغنينى…
زائرة الفجر..
هل تذكرين يوم حزنك وحزنى وضياعك وضياعى
بعد حب لسنين كنتى ومازلتى نور ينير طريقى
كل أشعاري أحلامي لك..
موطنى غريب فية.. وموطنك أحيا أنادية
مازلت احتفظ برقمك بصورك بتاريخ ميلادك ونسيت ميلادى وسنيني.
زائرة الفجر ..
صنعت تاريخا فى خيالى بنيت قصور أحلامي
وهدمتي ومحوتي وذهبتي وتركتي جرحي وأنيني..
زائرة الفجر
مازالت أتذكر عينك
أبتسامتك أذكر ضحكتك فرحك غضبك
صرختك وعلى أكتافى تنامين.
مازالت تذكرني أحلامك… ببيت يوما يجمعنا
بصغير يربط أحلامنا..
بذكرى تحيي امالنا وللذكرى ألف حنين وحنين
زائرة الفجر …
قد يأخذكي أطفالك مني …
لا أحزن لا أغضب
فحدائق أزهارك تشجينى
قضيت أعوام بجانبك والأن أموت شوقا
فهل من أمل يحييني
كالمطر الخفيف من السماء لا يغرقني
ولا يتركني بين اشجارالربيع وأنهار ترويني
ها قصتي قصتك فرحتي فرحتك بين حزني ودموعى وأنيني…
أكتب رسائلي وأحتفظ بها لعلك يوما تأتيني
ضاع قاربي وسط الأمواج ودمرت الرياح أشرعتي
وضاع حلمي أن اصبح يومان ربان والأن اليأس ينهينى..
زائرة الفجر..
لاتأتى بل وهم صنعتة بخيالى يغنينى
عن طيف حبيبى…