أراء وقراءات

زائر الحياة…

بقلم/خالد طلب عجلان

خلق اللة الموت والحياة ومهما طال العمر فلابد من الزائر أن يعود إلى خالقة الى الله

نعلم جميعا أننا جئنا هذه الدنيا زائرين

نعيش ونموت .

والحياة أن تبقى الروح بداخل الجسد

والموت هو خروج الروح من الجسد

هذه هى حقيقة الموت والحياة.

بالشكل المعتاد الذي يعرفه كثير من الناس

ولكن هناك إناس مازالوا على قيد الحياة رغم انهم موتى

يعيشون بين الناس بأفعالهم الحسنة والطيبة .

وهناك أناس أحياء ولكنهم بين الناس أموات منهم :

العاق لوالديه

من تنكر من إمه التى أفنت عمرها على ماكينة خياطة تعمل ليل نهار لتربى وتعلم وتطعم وتسقى

حتى أصبح طبيبا أو مهندسا أو غير ذلك.

من تنكر لأباه الذى عمل فى مصنع أو مزارعا فى أرضة أو أجيرا ذاق مرارة الألم ليوفر لهم احتياجات الحياة.

من ترك أباه وأمه فى كبرهم وعجزهم فهو ميت فى نظرهم.

وبالنقيض…

اشخاص رحلوا عنا ولكن مازالوا بيننا..

بما فعلوه من خير وبما قدموا لنا أشياء لاتنسى ولاتنكر  .

مازال أبى وإمى معى فهم وإن كانوا قد رحلوا بأجسامهم ولكن باقية اعمالهم

فهم ما زالوا فى القلب نكن لهم كل مشاعر الحب

يموت الإنسان ويبقى عمله إذا كان طيبا

وإن كان سيئ مات ومات عملة

وإن كان صالحا بقي وبقى عملة

رضي الله عن الامام الشافعي القائل :

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ..وعاش قوم وهم في الناس أموات.

بيدك ان تختار   إما أن تكون باقيا  فى هذه الدنيا

وإما  أن تكون زائر للحياة

 

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.