سلسلة”وعلم آدم”(٧)عقيدة إبليس
بقلم/ إيمان أبوالليل
لما عاش بنو إسرائيلبنو إسرائيل في أرض مصر، ورأوا الحضارة العظيمة، وبراعة الفنون ودقة الحسابات والهندسة، علموا بأن مصر بها سر عظيم، وبرغم أنهم كانوا لا يعتلون المناصب الكبيرة الشريفة، إلا أن عشقهم لمصر كان كبيرا، وتعلموا علم الفلك والنجوم ومن ثم عرفوا السحر.
وظنوا بأنهم انخرطوا بين سكان مصر الأصليين بعد مرور زمن طويل من دخولهم مع اخوة يوسف إلى مصر، ولكن مع زمن نبي الله”موسى” وتعرضهم لأذى فرعون موسى وخروجهم المعجز بشق البحر، ظلت مصر هي الحلم.
ولأن بني اسرائيل ما قدروا تفضيل الله لهم، وكانوا دائما يجادلون في الله وأوامره، غضب الله عليهم.
الحرب الأخير لأخر الزمان
قام شياطين اليهود بتحريف التوراة، وهم يعلمون الحق، “الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ“سورة البقرة آية (146)
وضاعت التوراة، هذا الكتاب المقدس الذي أخبرنا به القرآن العظيم ونؤمن به مثل إيماننا بالإنجيل الذي كان بين يدي المسيح عليه وعلى أنبيائنا جميعا الصلاة والسلام.
وأصبح هناك كتاب محرف من شياطين الإنس كانت نتيجته الطبيعية، ظهور أعداء لله مواليين لإبليس الملعون، وقد كان.. وولدت”الماسونية” عقيدة إبليس وجنوده من أبناء آدم الغاووين.
وعاونهم بنوإبليس بالسحر وبكل أنواعه، وأخطرهم حتى الآن سحر” الكابالا” وانتشرت المؤامرات الخبيثة وإنشاء بعض المؤسسات العالمية التي تقوم على تحقيق وتنفيذ أجندة إبليس في بني آدم، حتى يثبت لله أنه كان محق عندما رفض السجود لآدم.
سوء فهم إبليس جعله من الفاسقين
إبليس لم يكن ليعصي أمر الله، فهو مؤمن بوجود الله، ولو فكر قليلا قبل أن يأخذه العناد، لفهم أمر السجود.
الله لم يأمر الملائكة للسجود لهيكل آدم الذي صنعه وكان إبليس يرى هذا المخلوق وهو من طين، ويتعجب سائلا: ما هذا المخلوق؟!
ولما أمر الله الملائكة بأن يقعوا له ساجدين، كان الأمر لنفخ روح الله في آدم وليس لآدم، “فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ“سورة الحجر (29
سجود إجلال وتعظيم لروح الله التي أحيت هذا الذي خلقه من طين.
غباء وتسرع إبليس وعدم فهم كلام الله، أوقعه في الفسق والعصيان.
لهذا هو يحارب الآن وسيظل هكذا حتى قيام الساعة، ليثبت أن بني آدم لا يستحقون.
وأنت أيها الإنسان المسكين، لا تعي عن تلك الحرب العقائدية لإبليس شئ، يوهمك بالدنيا الزائلة ليضيع عليك الحياة الاخرة، وعند الحساب سيقف الملعون يخطب في الناس ويتبرأ منهم “وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي، إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذابٌ أليم“سورة إبراهيم آية ٢٢.
ورغم نجاحه في تضليل الناس، إلا أن عقبة المخلصين تعيق تحقيق هدفه، فقرر أن يفتح على أعوانه بفكرة تبدو صالحة، لكنها الحق الذي يراد بها الباطل.
زرع في عقل الماسون بأن يحدثوا مظلة دينية يجتمع تحتها الديانات الثلاث، تحت ما يسمى” الديانة الإبراهيمية” ويزعمون أن نبي الله إبراهيم هو نبع الدين للجميع، ويحاولون تشويه فكر البسطاء.
لكن الله حسم الأمر حيث قال
“مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّ وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ“سورة آل عمران آية٦٧
ومعنى الآية أن نبي الله إبراهيم كان متبعا لأمر الله خاشعا مؤمنا بقلبه، وهذا هو الإسلام لله.
لكن إبليس يريد خلط الأمر ليسيطر سيطرة كاملةعلى العقول، لهذا يقدم كل متع الدنيا لمن يتحالف معه على تدمير الإيمان داخل قلوب بني آدم.
وللحديث بقية