كتبت : د.هيام الإبس
بإمكانيات متواضعة وكاميرا صغيرة، نجحت هند المؤدب، فى لحظات مؤثرة من قلب الأحداث، مقدمة مشاهد نابضة بالأمل والألم.
شهدت المسابقة الرسمية للمهرجان الدولى للفيلم بمراكش عرض الفيلم الوثائقى “سودان يا غالى” للمخرجة التونسية هند المؤدب، الذى يسبر أغوار الثورة السودانية عبر قصص إنسانية لشباب يطمحون لوطن ديمقراطى حر.
ويقام هذه الأيام المهرجان الدولى للفيلم بمراكش المغربية والذى يُعد من أهم المهرجانات السينمائية العالمية وأهم مهرجان فى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك لكبار السينمائيين الذين يحضرون ويكرمهم المهرجان وأيضاً لاهتمامه الكبير بالسينما الأوروبية والهندية والعربية والأمريكية.
بإمكانيات متواضعة وكاميرا صغيرة، نجحت هند المؤدب، فى توثيق لحظات مؤثرة من قلب الأحداث، مقدمة مشاهد نابضة بالأمل والألم.
وفى تصريح لها، أوضحت المخرجة أن الفكرة ولدت من صداقتها بلاجئين سودانيين فى باريس، الذين طلبوا منها توثيق معاناتهم وأحلامهم.
وأضافت: “بدأت رحلتى وحيدة ودون إنتاج كبير، لتقديم صورة السودان الحقيقى من خلال قصص الناس البسطاء، بعيداً عن الزاوية السياسية البحتة”.
ورغم المخاطر التى واجهتها أثناء التصوير فى مناطق متوترة، أكدت المؤدب أن التزامها بتوثيق اللحظة طغى على خوفها: “لو فكرت فى الخطر، لما أنجزت هذا الفيلم، كنت مدفوعة بالحب والصداقة”.
وتعتبر المشاركة فى مهرجان مراكش لحظة مميزة فى مسيرة المؤدب، التى رأت فيها عودة إلى جذورها المغربية وتأكيداً لأهمية إيصال أصوات العالم العربى إلى العالم.
وسبق للمخرجة أن قدمت أعمالاً وثائقية بارزة مثل “باريس ستالينجراد” الذى وثّق معاناة اللاجئين، و”تونسيا كلاش” الذى رصد التحولات الاجتماعية من خلال الموسيقى.