أراء وقراءات

شذرات  .. اليهودية والصهيونية 

بقلم / محمد ممدوح ابو الفتوح

يسألونك عن الفرق بين اليهوديه والصهيونيه.. قل إن هناك فرقا كبيرا بينهما .ويجب أن نوضحه للرأي العام العالمى . بل يجب أن يعلمه ابناء العروبه من المحيط إلى الخليج لتعليمه لابنائهم وأحفادهم فى المستقبل.

فاليهودية شريعة سماويه أنزلت من عند الله على سيدنا موسى عليه السلام، اى دين سماوي مثل ديننا  الاسلامي  الحنيف الذى انزل على رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و الشريعة المسيحيه التى نزلت على عيسى بن مريم عليه السلام وجميعها تطالب بالمساواه والعدل والسلام بين الناس أجمعين كما نزل فى التوراه قبل تحريفها والإنجيل والقرآن الكريم.

اما الصهيونية فهى حركة استعمارية عنصريه اسسها تيودور هرتزل فى النصف الاخير من القرن الثامن عشر . وبعد سنوات من العمل تحولت الصهيونية الى تنظيم عالمي يمتد فى أوروبا وامريكا بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول بقيادة هرتزل في مدينة بازل بسويسرا يوم 29 أغسطس 1897. بعدها بدأ سعيهم بجدية لانشاء وطن قومى لهم فى فلسطين.  لانهم اقتبسوا اسم الحركة من اسم جبل صهيون في القدس . وتغلغوا في الامبراطورية البريطانية التي كانت القوة الكبرى الاولى في العالم في ذلك الوقت . وتمكنوا بالتهديد والإعراء من الحصول على وعد من وزير خارجية بريطانيا خلال الفترة من من 1916 إلى 1919، فأصدر وعده المشئوم ( وعد بلفور ) عام 1917 بأن تكون فلسطين وطنا لهم .

ثم سهل الاوروبيين خاصة بريطانيا التى كانت تهيمن على فلسطين للصهاينة الهجرة إلى فلسطين ، بل وامدوهم بالسلاح ودربوهم عسكريا  فأرتكبوا الجرائم والمذابح ضد أهالي فلسطين  وقتل الالاف من النساء والأطفال والشيوخ فى جميع القرى والمدن التى اغتصبوها بالقوة المسلحة حتى تم إعلان قيام كيانهم الاستيطاني في فلسطين بمجوب قرار التقسيم الدولي الجائر فى ١٥ مايو ١٩٤٨ بأعتراف الغرب  وامريكا واعوانهم بالرغم من علمهم جميعا بأن فلسطين أرض عربيه كما تثبت حقائق التاريخ ووقائع الجغرافيا .

ومنذ ذلك الحين ويمارس الكيان الصهيوني بدعم من أمريكا والدول الغربية سياسة العدوان للهيمنة على المنطقة باسرها واستنزاف ثرواتها. ويواصل ارتكاب مجازر الابادة الجماعية في فلسطين، كما يحدث حاليا في قطاع غزة . ولكن المقاومة الفلسطينية تلقنهم حاليا دروس قاسية في الدفاع عن الوطن والاستشهاد من أجل لتحرير ترابه من دنس الصهاينة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.