أراء وقراءات

إسرائيل تضحي بجنودها أثناء الحروب في اغرب خٌذلان إنساني عرفه التاريخ  

قوات الاحتلال تطبق " بروتوكول هانيبال " السري لقتل جنودها الأسرى

بقلم / ممدوح الشنهوري

ليس من الغريب أن تكون إسرائيل ذات سٌمعة دولية سيئة بين الشعوب، ليس من أجل سياستها القذرة في التعامل مع العديد من دول العالم، أو كره الشعوب العربية والإسلامية لها خاصة، لإحتلالها لفلسطين، وإعتداءها علي شعبه وارضه ومقدساته الإسلامية منذ عشرات السنين بدون وجه حق .

لأن هذا ليس غريب علي مبادءها ” الوضيعة ” منذ اغتصابها أرض فلسطين  ، ولكن الأغرب هو تضحيتها بجنودها أثناء الحروب، متي وقعوا إسري لدي أعدائهم، حتي لا يتم مبادلتهم بعدد كبير من أسري أعدائهم لديها، في صفقات تبادل أسري غير متوازنة، كان أبرزها صفقة تحرير 1027 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال الاسرائيلي مقابل إطلاق المقاومة لسراح ” العريف جلعاد شاليط ” .

وهذا ما كشفه ” بروتوكول هانيبال ” الذي تطبقه قوات الاحتلال الإسرائيلي علي جنودها في حال تطلب الأمر الإحتياج اليه أثناء الحروب.

وهذا البروتوكول ظل سرا لمدة 17 عاما في إسرائيل منذ صياغتة في منتصف عام 1986 من قبل يوسي بيليد، الذي كان قد بدأ للتو وقتها فترة عمله التي استمرت لمدة 5 سنوات كرئيس للقيادة الشمالية “لجيش الدفاع الإسرائيلي .

حيث يقومون بشن غارات جوية و مدفعية ثقلية علي الامكان المشتبه فيها وجود أسري لهم دون رحمة مثل الذي يحدث الآن في غزة بعد أخذ ” كتائب القسام ” العديد من آسرهم نحو غزة .

لتنهال الضربات الجوية والمدفعية علي غرة ليل ونهار حتي مٌحيت أجزاء كاملة من معالمها من جراء القصف المتتالي لها لمدة ثمانية وأربعون ساعة بعد عملية طوفان الاقصي، وكأنهم يريدون التخلص من ” آسراهم ”  لدي حركة حماس حتي لا يتم مبادلتهم بالأسري الفلسطينيين فيما بعد، بصفقات غير عادلة كما حدث مع صفقة ” الجندي –  جلعاد ” .

وما يؤكد تطبيق ذلك البروتوكول الأن علي الجنود الإسرائيليين، بعد أخذ حركة حماس المئات من الأسري الإسرائيلي لديها في غزة، هو تصميم إسرائيل علي إستمرار الغارات العسكرية، علي قطاع غزة دون توقف غير مبالين بآسراهم لدي حركة حماس كما أعلنت بالحرف الواحد، إذاعة الجيش الإسرائيلي ان الغارات لن تتوقف علي قطاع غرة  حتي لو أدت الي إيذاء الأسري.

وسياسة إسرائيل هذه نابعة من مبدأ إستمرارية وبقاء دولة إسرائيل، علي حساب المواطنين اليهود، بحكم ان ليس لأغلبهم جذور تاريخية في أسرائيل من أجل البقاء فيها ، وان الكثير منهم قادمون مهاجرون الي أسرائيل من اجل البحث عن حياة أفضل ليس الإ .. وليس من باب الإنتماء الوطني لدولة إسرائيل ومتي شعروا بالخطر رحلوا وعادوا الي ما أتوا منه . مثلما يحدث الأن من جراء من تكدسهم في مطار ” بن غوريون “. بخلاف تلك التفرقة العنصرية بين اليهود الجنوب المهاجرين اليها، مثل التفرقة يهود ” أثيوبيا ” ويهود الغرب في المعاملة داخل إسرائيل والذي قامت من أجلها العديد  من الوقفات الإحتجاجية والمظاهرات في السابق داخل إسرائيل من قِبل يهود أثيوبيا المهاجرين بسبب تلك التفرقة العنصرية .

لهذا تكثر حالات الإنتحار داخل الجيش الأسرائيلي بأرقام مهولة، دون ذكر عن الأسباب الحقيقية لهذه الحالات، وما وراءها من اسباب خفية لا تناقشها وسائل إعلامهم بحيادية وموضعية امام الرأي العام الإسرائيلي .

ممدوح الشنهوري

عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.