أراء وقراءات

شرق وغرب وعرب  .. الجميع يسقط في ازدواجية المعايير  

بقلم /محمد السيد راشد 

تهاوت الشعارات والهالات الكاذبة الذي يصنعها النظام الروسي حول زعيمهم فلاديمير بوتين  وسعيه لاقامة نظام دولي عادل يواجه هيمنة وظلم الغرب، بعد الحرب الروسية على اوكرانيا والتي نشبت بسبب ضمم جزر القرم  إلي روسيا محاولا إعادة صناعة الاتحاد السوفيتي من جديد ،

الموقف السلبي للأنظمة العربية 

تجمد الموقف العربي إلا من القليل الذي عارض ورفض عدوان روسيا علي أوكرانيا  ، بل بالعكس هناك من ساعد روسيا سرا ويعتبر هذا موقف لا يمثل الإسلام ولا ثقافة العرب

والجدير بالذكر عدم وجود موقف قوي يعلن عن رفض الإسلام للاعتداء من جانب أي منظمة إسلامية ، ولا حتي من جانب عمران خان وهو في الحكم لباكستان الذي يسموننها دولة إسلامية ولا من وجود موقف رافض للاعتداء من جانب رجب طيب اردوغان الذي يعرف بأنه يحكم دولة مسلمة  فاغلبهم تربطهم علاقات قوية مع الصين وروسيا وإيران ولا  . وبعض الدول العربية والاسلامية الاخري ترتبط بعلاقات مع الغرب

وبالنسبة للعدوان الاسرائيلي على غزة ، ظهر موقف الأنظمة العربية الرافض والمندد وباحد العبارات ولكنها بطعم المياه لا لون ولا رائحة. وأصبحت المواقف العربية تواجه عناد من الغرب كتحدي لموقفها في حرب روسيا علي أوكرانيا، مما اضعف الدور الدبلوماسي والاعلامي لها ،

موقف الصين وإيران وباكستان والهند 

تجمدت الهند في مواقفها من السكوت علي ما يحدث في أوكرانيا إلي الدعم الغير فعال لإسرائيل وكأن النظام الهندي يرا  ما يرتأيه الكبار سواء في  الغرب أو في الشرق.

اما دور باكستان فكان مستفز يكاد يكون داعم لروسيا في عدوانها علي أوكرانيا وتم خلع عمران خان من الحكم بسبب ذالك من قبل أعوان الغرب في النظام الباكستاني وتكررت الوضعية من النظام الباكستاني المستفزة بعدم وجود موقف واضح رافض للكيان الصهيوني الذي يقصف الأطفال في غزة وهذا يؤكد انعدام المبدأ وازدوجية المعايير.

دور الصين كان ضد الحرب في غزة ولكنه ايد العدوان الروسي على اوكرانيا ووقف ضد الدول الغربية .

وايران لم تعارض صراحة الحرب على اوكرانيا ولكنها تعارض صراحة الحرب على غزة

باختصار أصبحت روسيا والصين وإيران وباكستان رافضين بشدة العدوان علي فلسطين ، والهند كما هي دعم لفظي فقط لإسرائيل لارضاء الغرب ،

موقف الغرب (امريكا وكندا وأوروبا )

اتخذت دول الغرب موقفا شرسا في مواجهة العدوان الروسي علي أوكرانيا وتهديدات من جانب حلف الناتو وعقوبات صارمة ونزع ملكية وطرد سفراء وتلويح بما يزيد وكل هذا كان لا مانع منه لأنه دفاع عن ضعيف .

الغرب سقط وكان أكثر غباء في حرب الصهاينة علي فلسطين. بعد السابع من أكتوبر

تذكرت الغرب الكيان الغريب الذي زرعوه لاطماعهم الأنانية لضمان السيطرة علي خيرات الشرق والذي وجدوه متوافق مع رغبة الصهاينة في تكوين دولة لهم  ولكن نسي وتناسي الغرب بعد أن سيطرو علي القرار العالمي منفردا بأن ما سبق يجب تنحيه ويجب استخدام الحكمة والعلم لحماية مصالحهم ومصالح العالم كي يظلوا كما هم، وهذا ينذر بتهاوي  في الدور الغربي في الشرق والغرب .

الموقف المشرف لشعوب الغرب 

يجب على كل منصف توجيه الشكر لشعوب الغرب لموقفهم الواحد الرفض للعدوان في ازمتي أوكرانيا وفلسطين .

موقف الشعوب العربية

اصييت الشعوب العربية بمرض ازدوجية المعايير فاغلبهم كان مؤييد لبوتن بسبب الإعلام الغير مهني وغير شريف للاعلام العربي إلا القليل. ومن هنا أذكر شعوب العرب المتضامنة مع فلسطين الطفل الأوكراني كان يموت مثلما يموت بكل فجر طفل فلسطين كان يجب اعلان الرفض في كلا الحالتين .

محمد السيد راشد 

كاتب وباحث 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.