شقيقة صحفية أمريكية قُتلت بسوريا تقاضي نظام الأسد

 

ماري كولفين
ماري كولفين

أكدت كات شقيقة الصحفية الأمريكية ماري كولفين، التي قتلت في سوريا إن العائلة رفعت قضية ضد بشار الأسد ونظامه في المحاكم الأمريكية باعتبار أن شقيقتها قتلت بصورة متعمدة في حمص العام 2012.

وقالت كولفين في مقابلة الاثنين  11 يوليو  2016 مع الزميلة كريستيان امانبور لـCNN: “أشعر بأن لدي موقفا مميزا وأنه يمكنني القيام بأمر ما حيث ليس من الصواب ترك قتلتها يذهبون هكذا دون تحمل مسؤولية أو الإجابة عن جرائمهم، وأن استهدافها بهذه الصورة يثير غضبي وكأن شيئا لم يحصل وأنا فخورة لتمكنني من تقديم هذه القضية.”

وتابعت كولفين: “منذ البداية كان لدي شعور بأنه لابد أن يكون ذلك (مقتل ماري) متعمدا.. وعند حديثي مع بول راين حول خبرته بإطلاق النار المدفعي حيث أنه كان واثقا من أن الطريقة التي أطلقت فيها النيران (تجاه المنطقة التي فيها ماري) لم تكن عشوائية بل استهداف، وعندها شعرت بان الأمر متعمد.”

من جهته قال المحامي سكوت غيلمور لـCNN: “هذه قضية مدنية قدمت في الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحكومة السورية، في العادة وتحت القانون الأمريكي لا يمكن رفع قضايا ضد حكومات أجنبية في محاكم أمريكية إلا أن هناك استثناء لعائلات الأمريكيين الذين قتلوا خارج البلاد عن طريق إرهاب ترعاه دولة مثل سوريا..”

وتعليقا على وثيقة سورية تعود للعام 2012، قالت عائلة كولفين إنها حصلت عليها وتتحدث عن أوامر لحزب البعث بملاحقة ووقف ما يقولون إنهم إرهابيون، قال غيلمور: “هذه الوثيقة بالغة الأهمية لعدد من الأسباب، كونها تعليمات وزعت لأجهزة الاستخبارات في سوريا لاعتقال وتطهير مناطق وأهداف تعتبرها الدولة تأوي إرهابيين وأشخاص ’يشوهون صورة سوريا في وسائل الإعلام الأجنبية‘ ولكن في الحقيقة هي تستهدف أشخاصا يقومون بالتظاهر.”

وأضاف: “ما يعنيه هذا هو أن الدولة ومن خلال هذه التعليمات عرّفت الأشخاص الذين يجمعون الأخبار كأعداء للدولة، وأن هذه التعليمات كانت من مستويات رفيعة في الحكومة وخصوصا ما يسمى خلية إدارة الأزمات التي وجدت للإشراف على قمع المظاهرات في العام 2011.”

Exit mobile version