شيكابالا جاني ام مجني عليه.
بقلم/حسن ابوكباش
شيكابالا خرج عن النص عندما أشار بالحذاء إلي الجماهير الأهلاوية عقب مباراة القمة الأخيرة رقم 122 ومن قبل في مباراة السوبر المصري العام الماضي عندما قام بالاشارة بحركات إباحية وتم ايقافة وقتها بسبب هذه التصرفات غير المحسوبة وأنا مع شيكابالا فى تحركه قضائيا ضد (التنمر)، ولكن عليه أولًا أن يضبط انفعالاته، التى تجلب عليه مزيدا من التنمر، لا تعالج الصداع بأدوية السكرى. العرض (التنمر) نتاج مرض (التعصب)
متعاطف مع موهبة كروية معتبرة فى متاعبها من قلة متفلتة من هواة التحفيل السخيف والسخافة، ورافض لردود أفعال شيكا غير المحسوبة، التى تكلفه كثيرا من موهبته الكروية، يخسر كثيرا باستعداء الجماهير الحمراء بذنب قلة مندسة لا تراعي الأخلاق الرياضية مستوجبة فى سياق نبذ التعصب، للأسف التنمر صار طقسا فى الملاعب. لو كنت مكان شيكا ومَن حوله من ناصحين، وبينهم محامون معتبرون، لدرست أسباب سوء العلاقة بينه وبين الجماهير الحمراء، يقينا ليس لأنه يسجل فى مباريات القمة. هدافون زملكاوية كبار أمطروا شباك الأهلى بالأهداف الملعوبة، ولكنهم لم يتعرضوا لمثل ما يتعرض له شيكا، حتى عندما تعرض (المعلم) حسن شحاتة لما هو أشنع، صمت تمامًا على الأذى.. وربح الجولة، وكان النداء جميلًا يوم اعتزاله: «أبوكريم يا حبيبنا.. وحياة كريم ما تسيبنا»
والقليل من المتعصبين من الجماهير الأهلاويه لقطت شيكابالا، وتعلم أنه عصبى ويتعصب، وغضوب ويغضب، ونرفوز ويتنرفز.. مع حكّة أنف، فاعتادو نرفزته وإخراجه عن شعوره بهتافات سخيفة، فيتفلت منفعلًا، فيقع فى الخطأ، فيتعرض لعقوبات، وهكذا دواليك، والخاسر الأكبر هو شيكا من أعصابه ومالياته ومن استمراريته لأطول عمر فى الملاعب.
ولا يختلف أحد أن شيكابالا موهبة حقيقية، ولربما لو أحسن إدارة موهبته لكان له شأن آخر، كفى ما ضاع من فرص ذهبية، ما يقدمه شيكا فى الآونة الأخيرة من لفتات يبرهن على موهبته النادرة، حسن الختام، فقط يبتعد بمسافة عن مناطق الاحتكاك الجماهيرى، ويتحمل قليلًا، ياما دقّت على الرؤوس طبول فى المدرجات.
ولابد أن يعلم لاعب الكرة أنه شخصية عامة، ومستهدف كغيره من ذوى النفوس الشريرة، اسأل العمدة (عماد متعب) كيف واجه التنمر بالصمت، وربح الجولة وصار عمدة فى القلوب.
ولا ننكر أن شيكا شاطر، يشتغل على نفسه بجد واجتهاد، بات فورمة جامدة، فقط يشتغل على نفسه جماهيريا، محتاج طَلّة جديدة بروح رياضية عامرة بالمحبة. ما يصدر عن شيكا بحكم (زملكاويته)، التى تملك عليه حواسه، وفى مناسبات عدة يقلب الجماهير الحمراء عليه، ليس تبريرا لمثل هذه السلوكيات العدوانية ضد شيكا، لا سمح الله، لكن فى مجال التشخيص. شيكا قائد فى الملعب وعليه واجبات القائد، يقود الجماهير البيضاء إلى تحكيم الروح الرياضية، ونبذ التعصب، وفرصة وسنحت لمبادرة طيبة تعيد وشائج المحبة بينه وبين الجماهير الحمراء.. يقول شيكا على صفحته الرسمية على «فيس بوك»: «سئمنا وطفح الكيل، هذا التحرك ليس من أجلى فقط، من أجل حماية كل أصحاب البشرة السمراء من لاعبين ومدربين، وحتى يتم التصدى لظاهرة التنمر».
وأوجه نداء إلي موهبة كروية مصرية كبيرة احسنت تماما لهذا التحرك، فقط اضرب مثلًا فى الروح الرياضية باعتذار محترم عن واقعة الحذاء المؤسفة، يقينا لا تقصد الإساءة إلى التيار العريض من الجماهير الحمراء، ولكن رد فعل محزن، ساعتها سنكون معكم ضد التنمر والمتنمرين، وستلفظهم الملاعب كالنفايات الخطرة ويصبح لا وجود لهم فقط أنت من تصنع ذلك بمبادرة جميلة منك وتمد يدك وتعود باعتذار لجماهير النادي الأهلي ومسئولية وستجد الحب والترحاب من معظم الجماهير الأهلاوية المخلصة وغير المتعصبة وأترك القلة المتعصبة من أجل ختام يليق بموهبة كروية مصرية لتبقي في قلوب الجماهير الأهلاوية قبل الزملكاوية فأنت تستحق أن يكتب اسمك في سجل أساطير الكره المصرية والإفريقية والعربية.