صحيفة فرنسية : جاسوس إيراني اخترق الدائرة الداخلية لحزب الله وساعد إسرائيل في اغتيال نصر الله
كتب – محمد السيد راشد
أكد جميع المحللين عقب مقتل حسن نصر الله، أن حزب الله اللبناني يواجه تحدياً هائلاً يتمثل في سد الثغرات في صفوفه، التي سمحت لعدوه اللدود إسرائيل بتدمير مواقع الأسلحة وتفخيخ أجهزة اتصالاتها اللاسلكية، واغتيال أمينها العام المخضرم الذي ظل مكان وجوده سراً محفوظاً بعناية لسنوات.
طرق وصول إسرائيل إلى المعلومات حول مكان وجود نصر الله
كشفت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية،نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية أن:” إسرائيل حصلت على معلومات حساسة من خلال عميل إيراني، أشارت إلى وجود الأمين العام لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل اغتياله، يوم الجمعة الماضي. ووفقاً لهذه المعلومات، شنت إسرائيل ضربات جوية على المنطقة، ما أدى إلى مقتل نصر الله”.
وأضافت «لو باريزيان»، فإن هذا “الجاسوس الإيراني تمكن من اختراق الدائرة الداخلية لـ«حزب الله»، وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات نصر الله الذي كان في بيروت، يوم الجمعة، للمشاركة في جنازة محمد سرور المسؤول في «حزب الله»”.
وأشارت الصحيفة أن:” نصر الله كان يصطحب معه في السيارة يوم اغتياله نائب قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان، الذي قُتل في الهجوم ذاته”.
وذكر أن نصر الله كان موجوداً في عمق 30 متراً تحت الأرض لحظة الاغتيال، حيث كان يحضر ونيلفروشان اجتماعاً ضم 12 مسؤولاً رفيع المستوى في «حزب الله».
وأكدت الصحيفة :”انتظرت إسرائيل بدء اجتماع «نصر الله» مع قيادات الحزب لتنفيذ الغارة التي استهدفت مقرهم في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
يذكر أن الاختراق الذي قام به العميل الإيراني هو ما ساعد الإسرائيليين في تحديد توقيت الهجوم بدقة شديدة، لضمان وجود نصر الله بالمجمع السكني في حارة حريك لحظة القصف، وفقاً لـ«لو باريزيان».
وصرحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إلى أن :”«أشخاصاً على الأرض» كانوا من بين أبرز مصادر المعلومات التي اعتمدت عليها إسرائيل في اغتيال نصر الله”.
كذالك أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن:”القرار بشن الضربة اتخذ في يوم الهجوم ذاته، لأن القادة الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن أمامهم وقتاً قصيراً قبل أن ينتقل نصر الله إلى موقع آخر”.