صحيفة معاريف: توتر متصاعد بين حكومة نتنياهو والحريديم ومخاوف من حرب أهلية

كتب – محمد السيد راشد
نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرًا عن تصاعد حدة التوتر بين حكومة بنيامين نتنياهو والمجتمع الحريدي في إسرائيل، على خلفية الجدل حول قانون التجنيد الإجباري، وسط دعوات للعصيان المدني ومخاوف من فقدان السيطرة على الشارع الحريدي.
دعوات للتصعيد والعصيان المدني
شهدت الأيام الأخيرة دعوات من قيادات حريدية إلى “كسر الأدوات” في مواجهة قانون التجنيد، حيث اقترح بعضهم خطوات تصعيدية مثل سحب الأموال من البنوك لإسقاطها، ومقاطعة الشركات الكبرى لإلحاق الضرر الاقتصادي بها.
كما أعلن عضو الكنيست مئير بوروش إضرابه عن الطعام أمام مكتب المستشارة القضائية، احتجاجًا على إصدار أوامر اعتقال بحق الحريديم المتهربين من الخدمة العسكرية.
اعتقالات ومخاوف من المواجهة
بحسب الصحفي ييشاي كوهين في تصريحات لراديو 103FM، فإن الأجواء داخل المجتمع الحريدي متوترة للغاية، مع تزايد المخاوف من حملات اعتقال واسعة تستهدف طلاب المدارس الدينية. وأشار إلى اعتقال اثنين بالفعل في تل أبيب، وسط أنباء عن نية الجيش نصب حواجز داخل المدن الحريدية لملاحقة المتهربين.
انقسام داخل المجتمع الحريدي
أكد كوهين أن تصريحات بوروش تعكس مخاوف حقيقية من أن الأوضاع قد تخرج عن السيطرة في حال اعتقال الآباء أو الأبناء، لكنه أوضح أن معظم المجتمع الحريدي لا ينتمي للفصيل المتشدد المعروف باسم “فصيل القدس”، المسؤول عن أغلب أحداث العنف السابقة.
وأشار إلى أن التيار الرئيسي الحريدي يتبنى مواقف أقل حدة، لكنه يتابع عن كثب التطورات على الأرض.