شئون عربية

صدور التوك توك فى ساحة التحرير لنقل الإحتجاجات بالعراق.

كتب :محمد عبدالسلام

تعانى الصحف الورقية بشكل عام فى الصدور فى العراق، سواء قبل انطلاق موجة المظاهرات مطلع شهر أكتوبر الماضى او بعدها، لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها الآن، فإن التغطيات الخبرية لاحتجاجات العراق،سواء على مستوى الصحافة الورقية، أو على مستوى القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أصيبت بنكسة حقيقية منذ انطلاق المظاهرات بسبب الإجراءات التعسفية وغير المسبوقة التى مارستها السلطات العراقية ضد حرية التعبير ونقل المعلومات بشكل عام وعبر مختلف الوسائل.
حيث تعمدت السلطات العراقية قطع شبة منظم لشبكات الانترنت ومنع غالبية القنوات الفضائية من تغطية الاحتجاجات والاعتداء عليها فى بعض الأحيان، هذا إلى جانب صعوبة الحركة والتنقل التي تعاني منها الصحافة الورقية فى ظل هذه الظروف المتوترة التى حالت دون وصول الصحفيين إلى عملهم فى بعض الأحيان، نتيجة قطع الكثير من الطرق في العاصمة بغداد.
رغم كل هذه التحديات والظروف الصعبة قامت بعض المؤسسات والشخصيات الإعلامية والصحفية بجهود استثنائيه لتغطية الاحتجاجات، قامت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة العراقية بإصدار جريدة “الاحتجاج” جريدة يومية توزع مجانا، تتناول قصص المحتجين وتسلط الضوء على فعالياتهم التى يقومون بها، وما يتعرضون له من أحداث.
إلى جانب الجهود التي تقوم بها مؤسسة المدى، أصدرت مجموعة من الشباب الصحفيين فى ساحة التحرير صحيفة “التكتك” تيمنا بسواقين “التوك توك” الذين كان لهم دورا بارزا في نقل الجرحى والمصابين من ساحة التحرير إلى المستشفيات القريبة، وصرح هؤلاء الشباب الصحفيين أن هذه الجريدة انطلقت من ساحة التحرير وسوف تنتهى فيها عند انتهاء الاعتصامات والاحتجاجات وتحقيق أهدافها المرجوه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.