طُوفَانُ اَلْأَقْصَى . . اَلْأَثَرُ اَلدَّاخِلِيُّ واَلْعَرَبِيَّ واَلْعَالَمِيَّ (1)

بقلم / مدحت مرسي 

لَمِنْ مَلُّوا وَتَسَرَّبَ إِلَى نُفُوسِهِمْ اَلْوَهَنَ

لَقَدْ تَرَكَتْ طُوفَانَ اَلْأَقْصَى لِلْفِلَسْطِينِيِّينَ وَالْعَرَبِ اَلْأَثَرَ اَلْقَوِيَّ

نَزَعَتْ مِنْ نُفُوسِهِمْ عُنْصُرَ اَلْخَوْفِ مِنْ اَلْقُلُوبِ

أَثْبَتَتْ إِمْكَانِيَّةَ إِلْحَاقِ اَلْهَزِيمَةِ بِالْعَدُوِّ اَلَّذِي كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ لَا يُقْهَرُ

أَوْجَدَتْ نَمَاذِجَ تَنْمَوِيَّةً جَدِيدَةً مُخْتَلِفَةً عَنْ اَلنَّمَاذِجِ اَلْعُضْوِيَّةِ اَلتَّرَاكُمِيَّةِ اَلسَّائِدَةِ

فَقَدْ كَشَفَتْ طُوفَانَ اَلْأَقْصَى شَيْئًا مَا بِدَاخِلِ اَلْإِنْسَانِ اَلْعَالَمِيِّ وَالْعَرَبِيِّ وَحَرَكَتُهُ وَهُوَ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ أَيَّ حَرَكَةٍ فِكْرِيَّةٍ أَوْ سِيَاسِيَّةٍ أُخْرَى مِنْ إِنْجَازِهِ

داخل الكيان الصهيوني

وَبِالنِّسْبَةِ لِلصَّهَايِنَةِ فَالْأَثَرَ يَفُوقُ اَلْوَصْفُ

فَهِيَ عَمَّقَتْ أَزْمَةَ اَلْمُجْتَمَعِ اَلصَّهْيُونِيِّ فِي اَلْمَجَالِ اَلِاقْتِصَادِيِّ وَالسِّيَاسِيِّ

وَأَظْهَرَتْ اَلْبِيرُوقْرَاطِيَّةُ وَالثِّيُوقْرَاطِيَّةُ وَالْفَصْلُ اَلْعُنْصُرِيُّ بَيْنَ اَلْمُجْتَمَعِ اَلْيَهُودِيِّ

وَظَهَرَتْ أَفْكَارُ اَلِانْفِصَالِ عَنْ أَمْرِيكَا وَمَعُونَاتِهَا

وَازْدَادَتْ طِفْلِيَّةً اَلْمُجْتَمَعِ اَلصَّهْيُونِيِّ وَخَاصَّةَ اَلْمُتَدَيِّنِينَ

وَفَوْق كُلِّ هَذَا ظُهُورُ اَلتَّفَسُّخِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ

هِيَ نَمُوذَجٌ لِلْجِهَادِ اَلَّذِي لَا يَمُوتُ

يتبع

طُوفَانُ اَلْأَقْصَى . . اَلْأَثَرُ اَلدَّاخِلِيُّ واَلْعَرَبِيَّ واَلْعَالَمِيَّ (1) 1

مدحت مرسي 

تربوي وخبير تنمية بشرية 

 

Exit mobile version