أراء وقراءات

عادات المصريين …عادات أم عاهات

كتبت عزه السيد

يعرف الشعب المصري بكثرة عاداته وتقاليد ه فمنها ما هو طيب ويتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف فنحث عليه ونشجعه
ومنها ما هو سئ ويتنافى مع تعاليم الإسلام الرائعة فنبينه وننهى عنه

ومن هذه العادات عادة من اشهر العادات فى الافراح المصريه وهى

{{ النقــــــــــــوط }}

والنقوط ربما لا يكون عادة مصرية خالصة ولكنها تتأصل فى مجتمعنا وخاصة فى المجتمعات الشعبية والريفية حتى تصبح وكأنها فرض أو قانون
والنقوط هو دفع مبالغ مالية حسب المقدرة الى من عنده مناسبة سواء كانت سعيدة أو غير ذلك ويطلق عليه ( نقط فلان ) أى أعطى النقوط
وقد تستبدل فى المجتمعات الراقية والمثقفة الى هدايا عينية وليست رمزية كأن أقدم لعروسين مثلاً هدية تفيد فى بيتهما أو تكمل ما نقص من تجهيزاتهما للزواج وعندما يتوافر العشم قد يسأل المُهْدِى المُهْدَى أليه عن نوع الهدية التى يريدها لتكمل ما نقص من عنده

ونجد هذه الظاهرة تكاد تكون قوانين غير مكتوبة فى الريف المصرى ويعد من يخالفها إنسان منبوذ ويصير ذلك معيرة له وخاصة إذا قبل النقوط فى مناسبة له ولم يرد مثله أو أكثر منه فى مناسبة لمن قدمه له فيعد ذلك سبب لمعايرته وذمِه بين المحيطين به

وأنقل لكم صورة فى بلدتى رأيتها بعينى فمثلاً الشاب إذا أراد الزواج فهو يقدم على ذلك إعتماداً على ما سيحصل عليه من نقوط من الجيران والأقارب ويعد هذا بنداً أساسياً فى ميزانية الزواج وقبل أن يبدأ قى التجهيز لزواجه يبدأ فى حساب ما لديه من نقوط عند الجيران والأحباب والأقارب وما هو متوقع أن يأتيه بعيداً عما له ولهذا فهم يعتبرون أن النقوط هذا دين واجب السداد عند حدوث مناسبة لدى من نقطوهم من قبل أو هو فرض على الشخص حتى ولو لم يكن مدين بشئ لصاحب المناسبة ( طبعاً كلنا يذكر الكراسة الصفراء بتاعة اللمبى )

ويعد النقوط من العادات الإجتماعية التى تعبر عن المشاركة بين الناس فى الأفراح والأتراح وكثيراً ما تحل معضلة عند صاحب المناسبة وتسد خانات كثيرة قد توجد بسبب ضيق ذات اليد

ومن الأقوال التى قيلت فى النقوط
قدم السبت تجد الأحد أمامك – والغاوى ينقط بطاقيته

عاده اخرى منتشرة في الافراح المصريه وهى عادة الزغاريد

{{{ الزغاريــــــــــــــــــــــــــــد }}}

بالطبع لا تمر مناسبة سعيدة فى أى بيت مصرى إلا وتنطلق الزغاريد مجلجلة
بل أن الزغاريد تكون بمثابة الإعلان عن المناسبة السعيدة فيتجمع الجيران
الزغروده مثلها مثل العادات القديمة التى تتواتر الروايات عن أصلها ولكن يبقى فى النهاية أنها موروث قد لا نصل الى مصدرة الأساسى

الى جانب أن هناك رأى يقول أن أصلها فرعونى وهى عبارة عن أصوات حاده تطلقها الحنجرة ويتحكم فى رنينها اللسان تطلق عند الإبتهاج

ولكن المصدر الأخير قد يبدو غريباُ علينا وهو يقول أن الزغرودة أصلها وثنى وأنها تعد تسبيحة للشيطان

ولكن على كل حال تبقى الزغرودة عادة مصرية للتعبير عن الفرح والمشاركة فى الأفراح ويستوى فى ذلك طبقات الشعب كلها وإن كانت فى الأحياء الشعبية لها مدلول خاص فهى تعد مباراة بين النساء فى أيهما أعلى صوتاً وأكثر لحنناً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى