وضوح التعليمي

عزة هيكل تطالب بتقييم التجربة التعليمية للمرحلتين الثانوية والجامعية

كتب / إبراهيم عوف

طالبت دكتورة عزة أحمد هيكل الناقدة والكاتبة بإعادة تقييم التجربة التعليمية المؤهلة للمرحلة الجامعية، وكذلك إعادة النظر إلى التعليم الجامعى الحالى، وهل هو تعليم مؤهل بكل المهارات والمعارف لسوق العمل وللبحث والابتكار؟ وهل التعليم الجامعى أصبح بديلًا عن التعليم ما قبل الجامعى؟ .

وأوضحت :نجد أن درجة البكالوريوس أو الليسانس لا تكفى لأن يرتقى الموظف السلم الوظيفى أو حتى لأن يلتحق بالوظائف والأعمال المتميزة، فإذا بنا نجد سيلًا لا ينقطع من الدرجات العلمية المهنية والأكاديمية فى مجال العلوم الانسانية خاصة وهى من كثرتها وتعدد الجهات التى تمنحها واللجان التى توافق محتواها العلمى والأكاديمى أو حتى المهنى أصبحت تعد بالآلاف ولكنها مرة أخرى لا تقدم المستوى المهارى المهنى المطلوب من تميز وتجديد وابتكار أو حتى الجانب العلمى الغائب تمامًا عن تلك الدرجات المهنية.

وأكدة هيكل أن التعليم الجامعى بعد أن كان حكوميا وخاصا ونظام الساعات المعتمدة داخل الحكومى وقطعًا المفتوح وظهرت الجامعات الجديدة والمسماة أهلية وهى ليست أهلية وإنما جامعات أجنبية على أرض مصرية تتبع القواعد والقوانين واللوائح الخاصة ببلدها ولا تتبع المجلس الأعلى للجامعات حتى لجان القطاع التى تمنح المعادلات لتلك البرامج، فهذه الجامعات ليس لها أى دور فعال ولا يشترط أن يبدأ أى برنامج بهذه الجامعات بعد موافقة لجان قطاع المجلس الأعلى حتى شروط الالتحاق بتلك الجامعات الجديدة لا تخضع ولا تتبع شروط الالتحاق بالجامعات الحكومية أو حتى الخاصة.

وأشارت أنه اليوم صار لدينا نماذج متعددة فى التعليم ما قبل الجامعى ومسارات وجامعات مختلفة، لها شروط ولها مصروفات ولها قواعدها الخاصة بها والدعم الوزارى الذى يؤيدها والمال الذى يفتح أبوابها والمعارف الذين يسمح لهم بشرف التدريس فى أروقتها وفصولها، لأن المقابل غير ذلك الذى لا يسد رمق الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات الحكومية والكثير من الخاصة، ناديت بالجامعات الأهلية التى يتشارك فى بنائها الأساتذة والمتخصصون والدولة والغيورون من رجال الأعمال على صالح هذا الوطن ومستقبل الدولة المنتمين حقًا لها ولترابها.. ولكن لم أكن أعلم أن «أهلية» فى قاموس اللغة التعليمية الجديد هى «الأجنبية» مصر مليئة بالعقول والخبرات التعليمية الأكاديمية القادرة على المشاركة فى بناء وطن جديد وجمهورية جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.