رأى المواطن

غثاء السيل … والأسئلة المشروعة

مختارة من صفحة
الاستاذ محمود المصري

تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي المشهد المهيب!!!! للأعداد الغفيرة التي تتطوف حول الكعبة المشرّفة،لآداء العمرة في هذا الشهر الفضيل،وذُكِر أن الطواف تعطّل من شدة الإزدحام…..الله أكبر!!.

وعلى صفحة أحد الأصدقاء،وبين العديد من التعليقات،التي توحي بتأثّر أصحابها وارتفاع منسوب الإيمان لديهم!!

كتبت تعليق من كلمتان….((كغثاء السيل))….

وانهالت عليّ الشتائم والإتهامات من أصحاب الأخلاق والتقى والورع…….وبالتأكيد لم أجيب على أحد منهم،لأني لم أصل الى درجة إيمانهم!!

ولكن الأسئلة التي تطرح نفسها:

-أليس أغلب هؤلاء الناس،هم من نتعامل معهم في حياتنا اليومية؟؟!!

-هل من يمارس النفاق والدجل والكذب وأكل اموال الناس بالباطل،وووووو……هم من كوكب آخر؟؟!!.

-هل شوارعنا المتّسِخة،والمليئة بالمتسولين،والمشردين،هي في بلاد الواق الواق ؟؟!!

-هل صرف هذه الأموال الطائلة لآداء هذه العبادة،أفضل من سد عجز المحتاجين والفقراء اللذان يملآن احياءنا وحاراتنا،وهل أفضل من ملئ بطون الأطفال والأرامل والمجتاحين المتضورة جوعاً في شهر الخير والرحمة ؟؟!!

إنها أسئلة مشروعة برسم الجميع…..

لا تتعِبوا أنفسكم،وكفى استخفافاً برسالتنا…….فأنتم كغثاء السيل….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.