أراء وقراءات

الفقيد لا نعرف عنه شيئا

بقلم /خالد طلب عجلان

عمال اليومية أو العمالة المؤقتة أو الأرزاقية أو على باب الله ..تلك المصطلحات عندما تقرأها أو تتطرق إلى سمعك فمن المؤكد أن الإنطباع الأول والأخير أن هؤلاء بدون تأمين على أغلى ما يملكون وهي أرواحهم..

سأوافقك الرأي عزيزي القارئ فانطباعك صحيح

شركات الإعلانات والتكييف والتبريد والمصاعد .

محمد احمد خضر

هم أكثر الشركات شهرة في العمالة المؤقتة  عشرات السيارات تذهب كل يوم بهذه العمالة إلى المدن الجديدة من أغلب محافظات مصر للعمل بها.

يتم توريد هؤلاء الشباب والأطفال إلى تلك الشركات الضخمة عن طريق مقاول عمال.

ويقوم المقاول بجمع هؤلاء الشباب على المقاهي بعد الفجر للذهاب للعمل في تلك المدن دون عقود أو تعيين أو تأمين يحميهم من هول ومخاطر تلك المهنة الشاقة الصعبة فمعظمها مباني تحت الإنشاء تفتقد لكل إرشادات الحماية والأمان .

أول أمس شيعت جنازة أحد الشباب بقريتي ومن عام شيعت جنازة صديقي وقبلها جنازة إبن جاري الحوادث متشابهة ورد الفعل واحد.

الحوادث هي السقوط من أماكن مرتفعة للغاية فهم صبية وشباب وهول الإرتفاع يزهق أرواحهم.

ورد الفعل من قبل مسئولي تلك الشركات الفقيد لا نعرف عنه شيئا ولا يوجد تعاقد معه وهكذا يتنصلون ويفلتون بفعلتهم من يدي العدالة .

التعويضات..

احمد نجدى حمودة

هل يحصل ذوي هؤلاء على تعويضات؟ الإجابة كالمعتادة : لا.

رحم الله محمد طارق الباجوري هذا الشاب الصغير الذي لم يتجاوز الـ 17 عاما وكذلك أحمد نحدي وحيد والديه ومحمد أحمد خضر الذي ترك وراءه إطفال في عمر الزهور.

وإناشد السيد رئيس الوزراء .بسرعة صرف تعويضات لهؤلاء والحد من تلك المخاطر في هذا الأعمال التي تزهق مئات الأرواح وإيجاد حل لتلك العمالة لما يضمن لهم حياة كريمة لهم ولأسرهم..

الأجور لا تكفي شئ… والأرواح تزهق …ولكنهم يعملون تحت مبدأ..غدا ستبدأ الحياة

ولكن امس واليوم وغدا تذهب الأمال والأحلام وتنتهي حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى