فتاة ترفض الإنطلاق
بقلم/خالد طلب عجلان
فتاة ترفض الإنطلاق
فتاة من الأرياف بعد عناء وشقاء ومصروفات من أهلها طوال فترة دراستها حتى الثانوية العامة . واليوم أول يوم لها في الجامعة وتحمل أحلام وأحلام لها ولإسرتها.
كانت أمنيتها أن تكون في المدارس الأزهرية وتلتحق بجامعة الأزهر الشريف ولكن شاء القدر ما شاء وفعل القدر ما فعل ورضيت بما قسمه الله لها.
فما فاتك لم يخلق لك ..وما يخلق لك لن يفوتك
ذهبت إلى الجامعة للعلم ولا شئ غير العلم هي فتاة ريفية ولكن لديها من الفطنة والذكاء وحسن التصرف ما يكفي.
ملابسها عادية للغاية والحجاب يغطي رأسها والنور ساطع من وجهها برضاء الله ورضاء الوالدين اللذان ذاقا المشاق في تربيتها وتعليمها..
صراع الهوية
وهنا بدأت الرحلة والصراع والمشاق والأصدقاء وتعرفت علي بعض الصديقات ولكنهم من سكان ما يطلقون عليها الأحياء الراقية مثل الزمالك وجاردن سيتي .
تحدثت الفتاة معهم وقوبل حديث الفتاة بالسخرية والضحكات ..مع أن حديث الفتاة يحمل قيم ومعاني لا يقدرها ولا يفهمها الكثير.
وأستمعت الفتاة لحديثهم أيضا ..
سخروا من ملابسها ومن تصروفاتها.. كيف لفتاة في الألفية الثالثة مازالت تتحدث عن القيم والمبادئ والعادات والتقاليد ..أين التحرر
الفتاة: وما التحرر في نظركم ؟
الأصدقاء: التحرر من الملابس بخلع هذا الحجاب وإرتداء الملابس العصرية والسهر والفسح والتدخين وعيش الحياة كما ينبغي والإنطلاق
الفتاة : وهل هذا هو الإنطلاق في نظركم؟
الأصدقاء : نعم كل دول العالم تفعل ذلك؟
الفتاة :كل دول العالم تفعل ذلك لأن ليس لديهم ماض أو تاريخ أو حضارة أو عادات أو تقاليد أو هوية نحن أعظم الأمم بديننا وعلمائنا وكتابنا.
نحن نتحدث العربية اللغة التي تسخرون منها الأن وتعتبرونها عيبا هي لغة القرآن الكريم .
وكم تمنيت تلك الدول تعلم هذه اللغة وهي من أعظم اللغات وبها أفتخر .
نحن بلد العادات والتقاليد والروابط الأسرية ،والبر والإحسان ،والعطف علي اليتيم ،وحسن الجوار، وحياء المرأة يكفي.
ووأضافت بكل شموخ : اعتقد أن أنتم سجناء وأنا حرة طليقة ، أنا الرابحة وأنتم الخاسرون، أنا أحمل كل معاني الإخلاص والحب والوفاء لأهلي وبلدي وأقاربي وجميع من حولي. انتم تصطنعون السعادة وقلوبكم خاوية فقيرة لاتحمل شيئا .
اقرأ المزيد
10 شباب يتسابقون للزواج من فتاة فقيرة تحولت فجأة إلى مليونيرة