فرنسا تحظر جمعيات اسلامية وبلجيكا تحدد منازل الإرهابيين
حظرت فرنسا ثلاث جمعيات دينية على صلة بمسجد شرقي باريس أغلق الشهر الماضي لارتباطه بشبكة ‘إرهابية’،حسب ما اعلنت السلطات الفرنسية. من جهتها أعلنت السلطات البلجيكية أنها حددت ثلاثة منازل استخدمها منفذو هجمات باريس.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن الجمعيات الثلاث التي تربطها صلات بمسجد لاني سور مارن -حيث عثر على أسلحة وذخيرة ووثائق- جرى حلها لأن زعماءها حرضوا في السنوات القليلة الماضية على الكراهية ودعوا إلى الجهاد.
وشنت فرنسا حملة على أفراد وأماكن عبادة لصلتها ‘بمتشددين’ منذ هجمات باريس التي شنها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأسفرت عن قتل 130 شخصا.
وقال كازنوف ‘لا مكان في الجمهورية للكيانات التي تلجأ للإثارة وتدعو إلى العنف وتحرض على الكراهية’. ولفت إلى أنه منذ بداية 2015 اقترح طرد نحو 30 شخصا من فرنسا جراء تحريضهم على الكراهية.
ولم يعلق مسؤولو المؤسسات الإسلامية في فرنسا بعد على قرار الحظر.
وفي بلجيكا حددت السلطات ثلاثة منازل استخدمها منفذو هجمات باريس للتحضير للهجمات.
وقال بيان صادر عن الادعاء العام الفدرالي في بلجيكا إن المنازل الثلاثة تقع في بروكسل ومدينة شارلروا وبلدة أوفليه، وإن منفذي الهجمات استأجروها بهويات مزورة، ودفعوا إيجاراتها مقدما.
وأضاف البيان أن السلطات البلجيكية عثرت في المنازل على بصمات لعبد الحميد أبا عود -المصنف مدبر الهجمات وتم قتله لاحقا في باريس- وبلال الحدفي الذي فجر نفسه، وصلاح عبد السلام أحد المتهمين بالضلوع في الهجمات والمتواري عن الأنظار.
وأوضح البيان أنه عثر في المنازل على سُترات تستخدم في التفجيرات. وأشار إلى أن السيارتين اللتين استخدمتا في الهجمات شوهدتا قرب المنازل الثلاثة.
وخلص محققون إلى أن اثنين على الأقل من منفذي هجمات باريس التي تبناها تنظيم الدولة كانوا يقيمون في بلجيكا.
وتمكن صلاح عبد السلام -شقيق إبراهيم عبد السلام أحد منفذي الهجمات- من مغادرة باريس إلى بروكسل، برفقة شخصين، ولم تتمكن السلطات من اعتقاله حتى الآن.