أراء وقراءات

فى يوم الشهيد ينحنى الوطن إجلالا لأرواح أبطاله .

بقلم / عبير الحجار

 

رحمك الله ياشهيد الوطن والأمة ولا نقول سوى ما يرضى الله “إن لله وإن اليه راجعون ” لقد آلمنا فراقك وأتعبنا موتك

ولكن عزاؤنا أنك حى ترزق عند رب كريم قال تعالى :”ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون” “البقرة”

يكفيك فضلا أيها الشهيد الأجر الكبير عند الله عز وجل ويكفيك أن يحشرك الله مع الأنبياء و الصديقين ، كنت من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فجزهم الله خير جزاء .

ففى التاسع من شهر مارس من كل عام تحي مصر يوم الشهيد إعترافا بجميل وفضل شهدئنا الأبرار وهذا اليوم هوذكرى إستشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض فى عام 1969 وذلك فى حرب الإستنزاف والذى أصيب بنيران مدفعية العدو الصهيونى أثناء الأشتباك بالنيران وعلى أثرها فارق الحياة تارك تخليدا لذكراه وهو يوم رمز الأعتزاز والفخر بأشرف دماء سالت على تراب الوطن .

واصبح يوم الشهيد مناسبة لتأكيد على فكرة العطاء التضحية بالروح من أجل الكرامة للوطن والأمة ، لقد كانت تضحيتك هدفها إيمانى خالص من أجل تخليص الوطن من الشرور والمعتدين وتجبر الطغاه ، كم كنت تتمنى الشهادة وتسعى لها بكل ما اوتيت والآن أعطاك الله تعالى مرادك ومبتغاك فهنيئا لك الجنات العلا .

أيها الشهيد لقد نلت شرفا لا يناله كل الناس فالشهادة فخر لك مدى الحياة كما أنها وسام على صدورنا كم إنك خلدت إسمك فى عقول وقلوب أبناء الوطن أجمعيين وستتذكرك الأجيال الحالية والقادمة . فأنت مصدر للشموخ والعزة فنحن ننحنى لك فخرا وإجلالا بتقديم روحك الطاهرة دفاعا عن وطنك وأمتك فأشرف الموت هو الموت فى سبيل الله .

 

ومن النماذج التى قدمت أروحها فى فدائنا للوطن ” الشهيد إبراهيم الرفاعى ”

لقبته الصحافة الصهيونية ” بزعيم الشياطين ” وهوقائد مجموعة “39” قتال وقائد العمليات الخاصة فى حرب أكتوبر والذى نفذ مع رجاله 72 عملية ناجحة ضد العدو الصهيونى كم ناجح الشهيد ورجاله فى الإغارة على مطار الطور وتدمير ما به من طائرات وقتل الطيارين الصهاينة مما أصاب القيادة الصهيونية بالإرتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية ، حيث استشهد فى 19 أكتوبر 1973 بعد ضرب المثل فى الفدائية والشجاعة فى القتال .

فالحرب ضد عدو ظاهر هى اكثر سهولة من القتال ضد عدو مجهول بالحرب ضد الإرهاب هى الأصعب والأشرس ولكن قواتنا المسلحة قد عقدت العزم على تطهير أرض البطولات “سيناء” من دنس الأرهاب والأرهابيين وأقتحام كل البؤر والجيوب ومعسكرات الأرهابيين ليس دفاعا عن أرض سيناء وحدها وإنما لخطورة الإرهاب الذى يمتد إلى دول المنطقة ، وتقدم لنا قواتنا المسلحة يوم بعد يوم العديد من شهداء الوطن .

ومن نماذج شهدائنا الأبطال ضد الأرهاب ” الشهيد الشحات فتحى شتا ”

لا يختلف قصة إستشهاد المجند الشحات فتحى شتا صاحب 22 عاما عن قصص أبطال القوات المسلحة وضرب أروع أمثلة التضحية أثناء هجوم إرهابى أستهدف الكتيبة وعدة منشأت عسكرية وأمنية فى آن واحد مقدما روحه وجسده فداء وحماية لزملائه وكتيبته بالتصدى لإرهابى يرتدى حزاما ناسفا ليتفجر معه بعد أن إستطاع إبعاده لمسافة 100 متر .

وستظل القوات المسلحة الحصن المنيع التى يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإقتراب أو المساس بأمن مصر وأرضيها مهما يكلفها من تضحيات بأرواح أبنائها الذين لا يهابون الموت مستعدون تقديم كل ما هو غالى ونفيس من أرواحهم ودمائهم فى سبيل رفعة راية الوطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.