احدث الاخبار

في أخطر بيان :موظفي الحكومة الأمريكية المستقيلين يتهمون بايدن بالمشاركة في إبادة الفلسطينيين

 الرسالة تؤكد :الغطاء الدبلوماسي الأمريكي لإسرائيل، والتدفق المستمر للأسلحة إليها، ضمن تواطؤنا الذي لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع القسري للسكان الفلسطينيين المحاصرين في غزة

كتب – محرر الشئون العربية 

للمرة الاولى أصدر موظفو الحكومة الأمريكية الذين استقالوا احتجاجا على سياسات إدارة جو بايدن تجاه حرب غزة بيانا مشتركا اكدو فيه أن “سياسة الإدارة بشأن حرب غزة فاشلة وتهدد الأمن القومي الأمريكي”.

وقال الموقعون الـ12 على البيان الذي حمل عنوان”الخدمة في المعارضة” إنهم “يقفون متحدين في الاعتقاد المشترك بأن مسؤوليتهم الجماعية هي التحدث علنا”، وحددوا الخطوات التي يعتقدون أن على حكومة الولايات المتحدة أن تتخذها.

استقالة مريم حسنين أصغر موظفة 

مريم حسنين

وقدم الموظفون استقالاتهم على مدار الصراع في غزة الذي استمر قرابة 9 أشهر بين إسرائيل وحركة “حماس”. وكانت احدثهم مريم حسنين، البالغة من العمر 24 عامًا والموظفة في وزارة الداخلية الأمريكية ، التي استقالت امس الثلاثاء احتجاجًا على دعم إدارة بايدن لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقالت مريم حسنين، والتي انضمت إلى إدارة بايدن كمساعد خاص لمساعد الوزير لإدارة الأراضي والمعادن في فبراير الماضي ،في رسالة استقالتها المفتوحة: «لا أستطيع الاستمرار في العمل مع إدارة تتجاهل أصوات موظفيها المتنوعين من خلال الاستمرار في تمويل وتمكين حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين».

 وتحدث العديد من الموظفين المستقيلين لوسائل إعلام، منها شبكة CNN، عن دوافعهم للتقدم بالاستقالة احتجاجا على سياسات الإدارة الأمريكية، وكما ذكرت CNN الشهر الماضي، فقد بدأ الموظفون المستقيلون في التجمع معا للضغط على الحكومة لتغيير مسارها.

وصدر البيان بالتزامن مع احتفال الولايات المتحدة بعيد الاستقلال الذي تحتفل به في يوم 4 يوليو/ تموز من كل عام، بإعلانها دولة مستقلة.    

وقال الموظفون الـ12 الذي وقعوا على البيان :“بينما تحتفل أمتنا بعيد استقلالها، يتم تذكير كل واحد منا بأننا استقالنا من الحكومة ليس لإنهاء التزامنا بهذا القسم ولكن لمواصلة الالتزام به؛ ليس لإنهاء التزامنا بالخدمة، بل لتوسيع نطاقها”.

تواطؤ لا يمكن إنكاره

مجزرة في رفح بسبب القصف بقنابل امريكية ثقيلة 2000 رطل

وتابعوا أن الغطاء الدبلوماسي الأمريكي لإسرائيل، والتدفق المستمر للأسلحة إلى إسرائيل، ضمن تواطؤنا الذي لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع القسري للسكان الفلسطينيين المحاصرين في غزة”.

 وذكروا: “هذا ليس فقط مستهجنا أخلاقيا وانتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي والقوانين الأمريكية، ولكنه أيضًا وضع هدفا على ظهر أمريكا”، معتبرين أنه “يعرض حياة العسكريين والدبلوماسيين للخطر”.

وواجه الرئيس جو بايدن ضغوطا في الخارج والداخل بسبب دعمه لإسرائيل في حربها في غزة- وهو الصراع الذي كلف عشرات الآلاف من أرواح المدنيين، وشرّد الملايين، وجلب الجوع الشديد في جميع أنحاء القطاع. 

وعلى الرغم من أن خطاب الإدارة أصبح أكثر قسوة  مع التحذيرات من أن إسرائيل يجب أن تفعل المزيد لحماية المدنيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات  إلا أن السياسات ظلت دون تغيير إلى حد كبير.

فقد المصداقية الأمريكية 

وقال المسؤولون المستقيلون إن سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة “كانت مدمرة للغاية ليس فقط للعلاقات الأمريكية في المنطقة، بل لمصداقيتنا العالمية، ومصداقية القيم الأمريكية، ومصداقية الغرب – وهو وضع محفوف بالمخاطر بشكل خاص في سياق عصر المنافسة الاستراتيجية”.

ويضع البيان المشترك 6 توصيات للإدارة الأمريكية بشأن التعامل مع الحرب في غزة.

وكان من بين تلك التوصيات أن تنفذ الإدارة الأمريكية “القانون بأمانة، حيث أنه من الواضح تماما أن الإدارة تنتهك حاليا عمدا العديد من القوانين الأمريكية وتحاول إنكار الحقائق أو تشويهها، أو استخدام الثغرات أوالتلاعب لضمان التدفق المستمر للأسلحة الفتاكة إلى إسرائيل”.

كما دعا البيان الإدارة الأمريكية إلى استخدام “كل النفوذ الضروري والمتاح لإنهاء الصراع على الفور، وتوسيع المساعدات الإنسانية؛ دعم تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وذكل توفير آليات رقابة ومساءلة أقوى داخل السلطة التنفيذية؛ ودعم حرية التعبير للمحتجين في الجامعات”.

وقال المسؤولون المستقيلون، الذين تحدثوا سابقا مع CNN ، إن العديد من زملائهم لديهم نفس المشاعر تجاه سياسات الإدارة، لكنهم لم يكونوا في وضع يسمح لهم بالاستقالة، واختتموا البيان المشترك برسالة إلى هؤلاء الزملاء، تخبرهم أن “صوتهم مهم.

وأضافوا في  البيان: نحن نشجعكم أثناء وجودكم في الخدمة الحكومية، على استخدم أصواتكم، اكتبوا رسائل إلى قياداتكم في إدارتكم، واطرحوا خلافاتكم مع فريقكم في العمل”.

وتابعوا أن “التحدث علنا له تأثير كرة الثلج، فهو يلهم الآخرين لاستخدام أصواتهم، هناك قوة في الأعداد، ونحن نحثكم على عدم التواطؤ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.