في كل رفق ولين وتعقل سلامة
النهاردة في الشغل ….حصل معايا موقف غريب جدا وغرابته في عدم توقعه
زميل في العمل دكتور في القانون الجنائي وكان بيدرس في جامعة برة مصر وعامل أبحاث كتير وأشرف على الأستاذية ……في نقاش معاه تحول إلى عتاب مني له واختلاف في وجهات النظر وجدته في لحظات تعصب وانفعل ثم تحول إلى التطاول وقال بالنص ياض هو انت ينفع تتكلم معايا أصلا …..
طبعا وهو متعصب وحتى مش بيبص في وشي ……
للعلم هو أكبر مني بما يقارب عشرين عام
الغريب هو عارف اني مش بسيب.حقي واني ممكن ابستف اللي يغلط.فيا …ولكن
كان ردي عليه بسيط جدا
متشكرين يا دكتور مش حرد عليك احتراما لعلمك وسنك ولأني في رمضان صليت وراك وسمعت منك حديث ع العموم شكرا وجزاك الله خيرا
ادرت وجهي والكل ينتظر ردة فعل مني لكني ذهبت إلى مكتبي واستغفرت وذكرت الله كثيرا وبدأت اقرأ قران ولقيت الزميل جاب الفطار ووضعه أمامي اللي انا أصلا حفطر منه وبدأ يسترضيني أكلت فأكل ودون أن أتحدث معه بكلمة …
أردت الشرب فسبقني ليسقيني ذهبت وتركت
ثم في الصلاه صلى بنا وسلمت مسرعا وشرعت في السنة حتى لا أصافحه
كلما تحركت وقف أمامي مبتسما يقطع طريقي ثم ناداني بأحب الأسماء وأحسن الألقاب وطلب مني
أن اعفو واصفح
فقولت له وماذا لو اني جهلت عليك ورددت خطئك بجهالة
فقال اعلم مع من أتحدث فابتسمت فعانقني وطلب العفو فعفوت وأشهد الله اني في رضا تام وأن قلبي في غاية السلامة وأني أحبه في الله لعلمه
وسبحان ربي لو رددت بجهالة وزاد خطئه وزادت جهالتي
هل كنت في النهاية سأحصل على ما حصلت عليه
لا وربي.. ففي كل رفق ولين وتعقل سلامة
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت