كتب/الدكتور صلاح الخالدي
القرآن قول ثقيل..ليس هذا كلامي، بل هو كلام الله الجليل،
قال تعالى: {إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً} [المزمل: ٥]..
ما معنى كون القرآن قولاً ثقيلاً؟؟
هو ثقيل في اتزانه، وفي رسالته، وفي مضامينه، وفي حقائقه..
هو ثقيل في أثره، وفي قوته، وفي تربيته، وفي أهدافه، وفي تحديه..
هو ثقيل في إعجازه، وفي استمراره، وفي خلوده، وفي مسيرته..
هو ثقيل في تفسيره، وفي علومه، وفي أحكامه..
والقرآن ثقيل في جهاده، وفي معاركه، وفي ثباته أمام أعدائه..
والقرآن ثقيل في رسوخه، جذوره تضرب في أعماق البشرية، وهي عصية على الاجتثاث، وهو واقف يتحدى الأعداء..
لم يُحارَب كتاب في الوجود كما حورب القرآن، ومعارك القرآن لم تتوقف يوماً خلال خمسة عشر قرناً، ولم يخسر القرآن أي معركة، لأنه ثقيل..
وسيبقى قوياً ثقيلاً منصوراً حتى قيام الساعة..
والذين يحاربون القرآن هم الخائبون.. الخاسرون.. الأغبياء.. الأشقياء..
وينطبق على كل غبي منهم قول القائل:
كناطحٍ صخرةً يوماً ليُوهنها
فما وهاها وأوهى قرنَه الوَعِلُ
هذا هو قرآنكم الثقيل يا جنود القرآن، فبورك لكم…