السودانشئون عربية

قبل السودانيين… الصينيون يحتفلون بعودة الحياة إلى الخرطوم

صينيون يعودون إلى الخرطوم قبل السودانيين بعد تحريرها من "الدعم السريع

 

 

كتبت :د.هيام الإبس

احتفال في بحري بعودة مفاجئة

 

شهدت مدينة بحري احتفالاً لعدد من جنود القوات المسلحة السودانية، بمناسبة وصول مجموعة من المواطنين الصينيين إلى الخرطوم، عقب تحريرها من قبضة مليشيا الدعم السريع.

وقد أثارت هذه الخطوة اهتمام سكان المنطقة كما أثارت التساؤلات حول تأخر عودة السودانيين.

 

دعوة للعودة وبشائر بالاستقرار

 

خلال الاحتفال، دعا جنود الجيش المواطنين السودانيين إلى العودة لمنازلهم، مؤكدين أن عودة الصينيين دليل على استقرار الأوضاع في المناطق التي تم تحريرها.

وأشار الجنود إلى أن الصينيين سبقوا السودانيين في العودة للعاصمة، رغم المخاوف التي تروّج بشأن الأوضاع الأمنية.

 

ابتسامات الصينيين تنسف روايات الخوف

وبحسب شهود عيان، ظهر الصينيون في كامل معنوياتهم، مبتسمين، ومرحبين بعودتهم إلى مواقع أعمالهم في العاصمة.

هذا المشهد، بحسب مراقبين، يحمل رسالة واضحة تطمئن السكان وتدحض الروايات التي تتحدث عن انعدام الأمن في المناطق المحررة.

 

 

سبب استهداف مليشيا الدعم السريع لسد مروي

 

التجمع الاتحادي: استهداف سد مروي يهدف إلى شل قدرات الجيش وتعطيل البنية التحتية للطاقة

كشف محمد عبد الحكم، رئيس قطاع الإعلام بالتجمع الاتحادي، عن أن الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على سد مروي كان مدروساً ويهدف بشكل رئيسي إلى تعطيل العمليات العسكرية التي تعتمد على الطاقة الكهربائية، مؤكداً أن السيطرة على السد تُعد من الأهداف الاستراتيجية لتلك القوات.

 

ضربات ممنهجة على مصادر الطاقة

 

وأوضح عبد الحكم في تصريح صحفي أن سد مروي يُعد من أهم مصادر توليد الكهرباء في البلاد، ما يجعله هدفاً محورياً لأي جهة تسعى إلى زعزعة الاستقرار العسكري، وأشار إلى أن الطائرات المسيّرة التي يستخدمها الجيش تعتمد بشكل أساسي على الطاقة التي يوفرها السد، ما يجعل الهجوم جزءاً من استراتيجية لعرقلة الأداء العسكري الميداني.

 

تداعيات خطيرة على الأمن الوطني

وأكد عبد الحكم أن ما جرى ليس مجرد استهداف لمحطة كهربائية، بل يُعد تهديداً مباشراً للأمن القومي السوداني، خاصة في ظل الأهمية الحيوية التي تمثلها الكهرباء لاستمرارية البنى التحتية والعمليات العسكرية. ودعا إلى ضرورة تعزيز حماية المنشآت الحيوية ذات الطابع الاستراتيجي، وفي مقدمتها سد مروي.

دعوة للتكاتف من أجل حماية البنية الحيوية

 

وختم عبد الحكم حديثه بالتأكيد على أهمية تضافر الجهود الوطنية لحماية المنشآت التي تقدم خدمات أساسية للمواطنين، معتبراً أن أي استهداف لها لا يصيب المؤسسة العسكرية فحسب، بل ينعكس سلباً على حياة الشعب السوداني بأكمله.

 

موعد دخول مطار الخرطوم للخدمة

من جانبه ، أعلن وزير النقل السوداني عن توقعات بعودة مطار الخرطوم إلى الخدمة خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، مؤكداً أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لإعادة تشغيل مطار الخرطوم رغم التحديات الكبيرة التي خلفتها الحرب.

 

خسائر مهولة

وفي تصريحات نقلتها صفحة قناة الحدث سودان عبر موقع فيسبوك، أوضح الوزير أن حجم الأضرار التي لحقت بـ مطار الخرطوم لم يتم حصرها بالكامل بعد، إلا أنه وصف الخسائر بـ “المهولة”، مشيراً إلى أن مطار الخرطوم كان من أكثر المرافق تضرراً نتيجة العمليات العسكرية التي اندلعت في البلاد.

وأشار الوزير إلى أن مطار الخرطوم يُعد شريانًا حيوياً للنقل الجوي في السودان، وأن الحكومة تولي أولوية قصوى لإعادة تأهيل مطار الخرطوم في أقرب وقت ممكن. وأضاف أن خسائر قطاع النقل، ومن ضمنه مطار الخرطوم، تجاوزت مليارين و700 مليون دولار، وهو رقم يعكس مدى الأثر الكبير الذي خلّفته الحرب على البنية التحتية، وعلى رأسها مطار الخرطوم.

وتعمل الوزارة حالياً على تقييم شامل للأضرار التي لحقت بـ مطار الخرطوم، تمهيداً لبدء عملية إعادة التأهيل الشاملة، وقد تم تشكيل فرق فنية وهندسية مختصة لزيارة مطار الخرطوم وتحديد الاحتياجات الأساسية التي تمكّن من استئناف الرحلات الجوية تدريجيًا.

 

وشدد الوزير على أن إعادة تشغيل مطار الخرطوم سيسهم في تنشيط الحركة التجارية والسفر، كما سيساعد على استعادة جزء من الاستقرار الاقتصادي، مشيراً إلى أن مطار الخرطوم ليس مجرد مرفق جوي، بل رمز وطني يجب استعادته.

وفي سياق متصل، كشف الوزير عن خطة متكاملة تشمل إعادة تشغيل خط قطار بورتسودان–الخرطوم خلال الأسبوع القادم، في خطوة داعمة لإعادة ربط العاصمة ببقية الولايات، إلى جانب الجهود المكثفة المبذولة لإعادة مطار الخرطوم إلى العمل في الموعد المحدد.

وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن كافة الجهود الحكومية تنصب حالياً على ضمان عودة مطار الخرطوم إلى سابق عهده، قائلاً: “نعمل ليل نهار من أجل أن يرى السودانيون مطار الخرطوم من جديد، بحلّة أفضل، لأن مطار الخرطوم هو وجه السودان إلى العالم”، ومن المتوقع أن تبدأ أولى مراحل العمل في مطار الخرطوم خلال الأسابيع المقبلة، وسط آمال بأن يكون مطار الخرطوم جاهزاَ لاستقبال المسافرين والطائرات قبل نهاية العام الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى