قراءة في كتاب “علل وأدوية” للشيخ محمد الغزالي يرحمه الله
إعداد / إيمان أبو الليل
أصدر الشيخ محمد الغزالي يرحمه الله كتابه القيم بعنوان “علل وأدوية”.وأوضح عنوان الكتاب قائلا : “دراسات في أمراض أمتنا ووسائل الاستشفاء منها مع تصحيح لما وجه إلى التاريخ الإسلامي من أخطاء”.
يقول الشيخ الغزالي في كتابه : قرأت للدكتور طه حسين، واستمعت له، ودار بيني وبينه حوار قصير مرة أو مرتين فصد عني وصددت عنه …!!!
أسلوب الرجل منساب رائق وأداؤه جيد معجب وهو بين أقرانه قد يدانيهم أو يساويهم ويستحيل أن يتقدم عليهم..
بل عندما أوازن بينه وبين العقاد من الناحية العلمية أجد العقاد أعمق فكراً وأغزر مادة وأقوم قيلا وأكاد أقول: إن الموازنة المجردة تخدش قدر العقاد..
وأسلوب زكي مبارك أرشق عبارة وأنصع بياناً من أسلوب الدكتور طه حسين، ولولا أن الرجل قتله الإدمان لكان له شأن أفضل.
ودون غمط لمكانة الدكتور الأدبية نقول: إنه واحد من الأدباء المشهورين في القرن الحالي، له وعليه… وحسبه هذا.
بيد أنني لاحظت أن هناك إصرارًا على جعل الرجل عميد الأدب العربي، وإمام الفكر الجديد، وأنه زعيم النهضة الأدبية الحديثة. ولم أبذل جهدًا مذكورًا لأدرك السبب، إن السبب لا يعود إلى الوزن الفني أو التقدير الشخصي.
السبب يعود إلى دعم المبادئ التي حملها الرجل، وكلف بخدمتها طوال عمره، إنه مات، بيد أن ما قاله يجب أن يبقى، وأن يُدرّس، وأن يكون معيار التقدم.
تدبر هذه العبارة الخطيرة للدكتور (العميد) :
(إن الدين الإسلامي يجب أن يُعلّم فقط كجزء من التاريخ القومي ، لا كدين إلهي نزل يبين الشرائع للبشر، فالقوانين الدينية لم تعد تصلح في الحضارة الحديثة كأساس للأخلاق والأحكام ، ولذلك لا يجوز أن يبقى الإسلام في صميم الحياة السياسية! ، أو يتخذ كمنطلق لتجديد الأمة ! ، فالأمة تتجدد بمعزل عن الدين)
الإسلام وحده يجب أن يُبعد: ويمكن الرجوع لمثل كتابه (مستقبل الثقافة في مصر) لتجد أشباهًا لهذه العبارات السامة.
ويشاء الله بقدرته أن تقع عيني على هذه العبارة وقد قررت (إسرائيل) وقف الطيران في شركة العال يوم السبت احترامًا لتعاليم اليهودية!.
إن الإسلام وحده هو الذي يجب إبعاده عن الحياة العامة، أما الأديان الأخرى فلتقم باسمها دول، ولترسم على هداها سياسات. والظاهر أن الدكتور طه حسين كان ترجمانًا أمينًا لأهداف لم تعد خافية على أحد عندما طالب بإقصاء الإسلام وأخلاقه وأحكامه، وعدم قبوله أساساً تنطلق الأمة منه وتحيا وفق شرائعه وشعائره.
قائل هذا الكلام يجب أن يكون عميد الأدب العربي في حياته وبعد مماته، وأن تشتغل الصحافة والمسارح بحديث طويل عن عبقريته، وليكون علماً في رأسه نار كما قال العرب قديمًا.
أما العقّاد وإسلامياته الكثيرة فيجب دفنه ودفنها معه، ومع أن الرجل حارب الشيوعية والنازية وسائر النظم المستبدة، وساند (الديمقراطية) مساندة مخلصة جبارة، فإن العالم (الحر) ينبغى أن يهيل على ذكراه التراب، ليكون عبرة لكل من يتحدث في الإسلام، ولو بالقلم!.
فكيف إذا كان حديثًا بالفكر والشعور، والدعوة والسلوك، والمخاصمة والكفاح؟ هذا هو الخصم الجدير بالفناء والإزدراء
انتهت القراءة في كتاب “علل وأدوية” للشيخ محمد الغزالي يرحمه الله.
حـقـائـق_تـاريخيـة:
– سعد زغلول الزعيم الخالد: كان مدمنًا للخمور ولعب القمار وأقر بذلك في مذكراته ..
-“هدى_شعراوي “: التي درسنا سيرتها أنها رائدة التحرر والسيدة الفذّة في العصر الحديث كانت تتباهى أنها أول امرأة ارتدت “الشورت”في شوارع مصر ..
-“معاهدة كامب_ديفيد “ لا يستطيع أحد أن يطّلع على بنودها حتى الآن ..
-“الموسيقار محمد_عبدالوهاب موسيقار الأجيال-كان يفتخر أنه بارك وشهد أول حفل شواذ في مصر ..!!
-“كوكب الشرق أم_كلثوم”: طلبت من عبدالوهاب تلحين سورة الرحمن لتسجلها بصوتها في الإذاعة وبالفعل لحّنها لها عبدالوهاب وكادت أن تسجلها لولا أن وقف لها الشيخ الحصري بالمرصاد ..
-“قاسم_آمين “: صاحب كتاب “تحرير المرأة”بعدما رأى عري النساء فيالشوارع ذُهل وقال:لم أكن أطمع في ذلك ..
-“طه_حسين”:-عميد الأدب العربي-قال:أعطوني قلمًا أحمر لأصحح أخطاء القرآن ..
-“توفيق_الحكيم”: -الأديب العالمي-كتب رواية سمّاها”الشهيد”تدور عن أن الله ظلم إبليس وأن إبليس لا يجب أن يدخل النار ..
-“نوال_السعداوي”: التي يُظهرها الإعلام الآن أنها رائدة من روّاد الفكر المستنير قالت ذات مرّة: “إن التوحيد ظلم المرأة فلماذا نقول لا إله إلا هو ولا نقول لا إله إلا هي” ..!!
-“فرج_فودة” :الذي سبّ القرآن، وسخر من وجود الله، وكفّره الأزهر،واغتالته الجماعات الإسلامية يسمّيه الإعلام الآن”شهيد الرأي” وعندما تحدّث عنه عادل إمام قال :رحم الله أخي فرج فودة
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم