الصراط المستقيم

قصة باطلة عن عمر بن الخطاب مع الشيطان

بقلم الدكتور/محمد النجار

يروج البعض قصصا باطلة لا أصل لها عن عمر بن الخطاب ويعتقد في صحتها بعض المسلمين ويرون في نشرها بيانا وتقديرا لمكانته رضي الله عنه ، ومنها تلك القصة :
أن عمر بن الخطاب كان ذاهبا إلى المسجد ليصلي خلف الرسول-صلى الله عليه وسلم- فقابله رجل عجوز فقال له: أين أنت ذاهب..؟؟ فأجابه سيدنا عمر: أنه ذاهب ليصلي في المسجد. فأخبره هذا الرجل أن الصلاة قد انتهت ، فرجع سيدنا عمر إلى البيت ليصليها هناك. وفي اليوم التالي أيضا بينما عمر ذاهب إلى المسجد لتأدية الصلاة المفروضة قابله هذا الرجل فسأله نفس السؤال:أين أنت ذاهب فأجابه سيدنا عمر: إنه ذاهب للمسجد لتأدية الصلاة. فأخبره هذا الرجل أن الصلاة قد فاتت سيدنا عمر. فعاد سيدنا عمر إلى البيت ليصلي هذه الصلاة. وكررها في اليوم الثالث ، عندئذ سأله النبي صلى الله عليه وسلم : ما الذى يجعله لا يأتي لتأدية الصلاة في المسجد …؟؟؟
فأخبره عمر رضي الله عنه بهذه القصة..!! . فعلم النبي أن هذا هو إبليس اللعين، فأخبر سيدنا عمر أن هذا الرجل الذي يقابله كل يوم هو إبليس. ففي اليوم التالي إذا بسيدنا عمر ذاهب ليصلي فإذا بهذا الرجل فيسأل هذا الرجل سيدنا عمر نفس السؤال. فعندها قام سيدنا عمر بضرب الشيطان وأوقعه على الأرض وجلس فوقه وظل يضربه حتى إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علم بهذا فأخبر النبى-صلى الله عليه وسلم- أصحابه بأن يسرعوا إلى عمر قبل أن يقتل إبليس فتقوم القيامة.
وهذه القصة من من الاكاذيب الصريحة والخرافات التي نسجها اهل الباطل الذين يفترون النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا يجوز لمسلم أن يروج لمثل هذه القصص التي تشغل المسلمين عن دينهم الصحيح ، ويجب على كل مسلم أن يتحرى مايرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينشر شيئا إلا بعد التحقق من صحته حتى لا يقع تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم :
(((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار))).
فإن كذبا على النبي صلى الله عليه وسلم ليس ككذب على غيره وليس ككذب على أحد، فلينتبه المسلمون لهذا الأمر الخطير، وليحذر المسلمون هذه الخرافات التي يتعمد اعداء الأمة دسها على النبي صلى الله عليه وسلم بغرض التشويش لصورة الاسلام والمسلمين وزرع الخرافات والأباطيل في عقول المسلمين بدلا من نشر الاسلام الصحيح الذي تتقدم به الأمة في كافة مجالاتها.
د.محمد النجار 13-11-2018 فجر الاثنين 05ربيع الاول1440هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.