الصراط المستقيم

قصة لقلبك … الإيثار والتجارة مع الله وعواقبها

كتب /حسام فاروق

عندما تريد التجارة مع الله لا تنتظر إلا الخير ، وانتظر جبرا يليق بعظمة الله ، وكيف لا والتجارة مع الله في كل الأحول لا شك أنها رابحة ولا ريب في ذلك .

نعيش قصة حدثت بالفعل لرجل من إحدي القري  اشترى قطعـــــــــــة أرض ثلاثة فدادين ونصف، وبيت بداخل الأرض اشترى الارض والدار من جاره فى قرية امين باشا. بمحافظه البحيرة ،

والرجل الذى باع له الأرض والدار  انتقل لمكان بعيد  مع اسرته ،

وبعد مرور سنه كامله من البيع حــــــدثت للبائع أزمة

هذه الازمه  جعلت بقاء البائع ،

فى مكانه الجديد مستحيلا ،

وفي نفس الوقت لم يعد ينفع الرجوع الي أرضه وداره والتي باعها منذ سنه واكثر ولكنه عاد بعدما ضاقت به الدنيا .

عاد الرجل بمفرده ثم التقى بصاحـــــب الصورة الذى امتـــــــــــــــــــــلك الأرض و المنــــــــزل ،

شرح له أزمته   ومصيبته. وتشرد أسرته.  وعرض عليه الرجوع في البيعه بفارق سعر

اعلي ،

قال له الشاري ( صاحـــــب الصورة)

اترك الأمر لله حتى أستشير أولادى ،

و لم يستشر أولاده في شئ

بل  طلب من أولاده أن ينظفـــوا البيت

تنظيفا جيدا ويرتبوه   كما استلموه  ثم أمرهم أن يجهزو.  طعاما ويخبزو   ويستعدوا

لاستقبال ضيوف  كثيرون ،

ثم أرسل لصاحب الدار الاصلى

ارجع غدا بأولادك لبيتك

وستجد بيتك كماتركته

وفيه الاكل والشرب وكل ما تحتاجونه وستجد ارضك مزروعه وحالها يسر خاطرك

وبالفعل عاد صاحــــــــب الأزمة لبيته فى حضور الجيران وجد بيته أفضل مما تركه حين باعه

ثم  نظر إلي تلأرض فوجدها مزروعه  وعلى وشك الحصاد ،

قال له هذه أرضـــــــــــك بدون أى فارق سعر   وهذه دارك بدون اي فارق سعر،

عندها غضب احد اولاده

بسبب ارجاع الارض والدار بعد سنه بدون فارق سعر وبدون حتي تكلفه الزراعه   التي هي علي وشك الحصادكان رد فعل الوالد ،

ثم سلمه العقود كاملة وحتى  لم يتحصل على ما دفعه إلا بعد فترة ،

مرت سنوات و قرر أحد الجــيران بيع مساحة مشابهة. للتي كان قد اشتراها  لكنها مميزة فى المـــــــــــوقع جدا

وسعرها عالي جدا جدا

لكن قرر البائع أنه لن يبيع  الأرض  إلا لهذا  الرجل النبيل الكريم ،

فأخبره  صاحـــب الصـــورة

أنه غير مستعد ماديا

وليس قادرا علي سداد سعرها..

فاجتمع أهل البلدة علي قلب رجل واحدثم  جمـــــــع كل فرد منهم ما لديه ثم وضعوه فى حجر هذا الرجل،

حتى النساء كانت الواحدة منهن تقسم عليه أن يأخذ حلقها أو خاتمها ليساعده فى ثمن الأرض .

و مع إلحاح الجيــــران

وافق على شراء الأرض

و كان يأمر أولاده ألا يردوا أى أحـــد قدم لهم مساعدة رجل أو امرأة و أن يكتبوا على كل قيمة إسم صاحبها فى ظرف خاص .

وبعد أقل من سنتين قام الرجل بسداد جميييع الديون

وجميع المساعدات عادت لاصاحبها ،

ومنذ أيام انتقل هذا الرجل

الي بيته الدائم فقد توفاه الله ودفن رحمة الله تعالى عليه بعدما ضرب اروع الامثله في الايثار مع الخصاصه

متشبها بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

إنه الحاج عبد الحميد سلام أبو حسين

الذى انتقل الي رحمه الله

وصليت عليه الجنازة فى قرية أمين باشا تبع قرية سيدى غازى كفرالدوار محافظة البحيرة  .

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.