احدث الاخبارفلسطين

قمة أوروبية عربية تستضيفها مدريد للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة

تحركات دولية للضغط على إسرائيل وفرض عقوبات محتملة

 

كتب / محمد السيد راشد

تستعد العاصمة الإسبانية مدريد لاستضافة قمة أوروبية عربية رفيعة المستوى يوم الأحد المقبل، بمشاركة نحو 20 دولة ومنظمة دولية، وذلك في إطار جهود دبلوماسية متصاعدة تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، وسط دعوات دولية متزايدة للنظر في فرض عقوبات دولية على إسرائيل.

وقد صرّح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده تسعى، من خلال هذا الاجتماع، إلى “وقف الحرب التي لم يعد لها أي هدف”، بحسب وصفه، مشيرًا إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة “بكميات كبيرة ومن دون عوائق”، معتبراً أن إسرائيل لا ينبغي أن تتحكم في تحديد من يحق له الحصول على الغذاء ومن لا يحق له.

ضغوط أوروبية وتحول في المواقف

في تطور لافت، تشهد مواقف بعض الدول الأوروبية تغيّراً تدريجياً تجاه إسرائيل، خاصة بعد أن وسّعت تل أبيب من عملياتها العسكرية في غزة.
وأشار ألباريس إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي بمراجعة اتفاق التعاون مع إسرائيل يجب أن يتبعه خطوات جادة، مضيفاً:

“علينا أن نفكر في فرض عقوبات… علينا أن نفعل كل شيء ونأخذ كل الاحتمالات بعين الاعتبار لوقف هذه الحرب”.

أزمة إنسانية متفاقمة ومجاعة تلوح في الأفق

تسبّب الحظر المستمر على المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين في تفاقم أزمة الغذاء والماء والدواء في غزة، ما دفع منظمات الإغاثة إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة ومجاعة محتملة، خاصة أن كميات الإمدادات التي سُمح بدخولها مؤخرًا “لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان”، بحسب تقارير تلك المنظمات.

دعم دولي لحل الدولتين

من المقرر أن تدفع القمة المرتقبة باتجاه تفعيل حل الدولتين كخيار إستراتيجي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث ستشهد مشاركة ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية.

ويُشار إلى أن مدريد كانت قد استضافت العام الماضي مؤتمرًا مشابهًا ضم دولاً بينها مصر، الأردن، قطر، السعودية، تركيا، إيرلندا، والنرويج، وهي من الدول التي أعلنت اعترافها رسميًا بدولة فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى