شئون عربيةفلسطين

كارثة بيئية تهدد غزة بسبب تهديدات إسرائيل بإغراق الأنفاق

 

كتب – محمد السيد راشد 

حذرت سلطة المياه الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء  من “كارثة مائية وبيئية” حال أقدم الجيش الإسرائيلي على تنفيذ تهديداته بضخ مياه البحر في أنفاق بقطاع غزة يقول إن حركة حماس تستخدمها.

وأضافت سلطة المياه، في بيان صحفي، أن “تنفيذ هذا التهديد سيتسبب في كارثة مائية وبيئية، ومخاطر جسيمة، خصوصاً على المياه الجوفية، قد يصعب تداركها مستقبلاً”.

وتابعت أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن الجيش “سيستخدم ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد كيلومترات تقريباً إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين (غرب مدينة غزة)، بهدف إغراق الأنفاق في غضون أسابيع”.

وأشارت سلطة المياه إلى أن تنفيذ هذا التهديد “ستكون له آثار مدمرة على الخزان الجوفي الساحلي في قطاع غزة، من حيث ارتفاع معدلات ملوحة المياه الجوفية بشكل غير مسبوق، وتدمير الخزان الجوفي”.

زلازل وانهيار المباني 

ووفق الهيئة ذاتها، فإن ضخ مياه البحر أسفل القطاع في طبقات رملية “سيؤدي إلى خلخلة وتمييع التربة الرملية، وبالتالي حدوث هبوط في سطح الأرض في عديد من مناطق القطاع”، مضيفة أن ذلك “ينذر بانهيار ما تبقى من منازل ومبان وبنية تحتية، إلى جانب انعكاس ذلك على زيادة نسبة الملوحة في التربة، مما سيجعلها غير قابلة للزراعة”.

تلوث الخزان الجوفي الساحلي

كما أن الخزان الجوفي الساحلي يمتد على كامل مساحة قطاع غزة، حسب البيان “ويُعتبر المصدر المائي الرئيسي في قطاع غزة، الذي يعتمد عليه المواطنون لتلبية احتياجاتهم المائية لمختلف الاستخدامات”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الثلاثاء، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل تنشئ نظام ضخ كبيراً، لدفع مياه البحر في شبكة أنفاق “حماس” بالقطاع.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل تهدف من خلال هذه الخطوة إلى “القضاء على شبكة أنفاق حماس، ودفع أعضائها إلى الخروج من الملاجئ”.

وقالت إسرائيل إنها “رصدت 800 نفق حتى الثلاثاء”، مؤكدة في الوقت نفسه أن شبكة الأنفاق الموجودة “أكبر بكثير مما هو معلوم”، وفق المصدر نفسه.

اعتراض محتجزة سابقة 

ونقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي عن زوجة محتجز إسرائيلي أُطلق سراحها من غزة مؤخراً قولها لأعضاء المجلس الوزاري الحربي في اجتماع مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب مساء الثلاثاء: “الأسرى في الأنفاق وأنتم تتحدثون عن إغراقها بمياه البحر”.

وأضافت المتحدثة: “لقد وضعتم السياسة فوق إعادة المختطفين، لقد ضرب زوجي نفسه لأن الأمر كان صعباً، وأنتم لا تفكرون إلا في إسقاط حماس”.

16 ألفاً و248 شهيداً

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشنُّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، حسب مصادر رسمية فلسطينية وتبع المنظمة الدولية المتحدة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.