كشمير: شرارة على حافة الإنفجار… حين تكتب قنبلة واحدة نهاية العالم

كتب / كريم صبحي
منذ لحظة الانفصال الدامي بين الهند وباكستان عام 1947، لم تهدأ نيران العداء بين الجارين النوويين، ولم تشرق شمس السلام على أرض كشمير الممزقة. فقد خاض البلدان ثلاث حروب كبرى، وواجهتا أزمات حدودية متلاحقة، وانخرطتا في سباق تسلح نووي محموم، جعل من شبه القارة الهندية واحدة من أخطر مناطق العالم.
القنبلة الباكستانية… نجمة موت في سماء مضطربة
في قلب هذا الجمر المتقد، تتلألأ القنبلة النووية الباكستانية كنجمة موت تنذر بعواقب وخيمة. فباكستان، الدولة الإسلامية الوحيدة التي تملك سلاحًا نوويًا معلنًا، تُصارع أزمات سياسية داخلية خانقة، بينما يتصاعد التوتر مع الهند، وتلوح في الأفق احتمالية مواجهة نووية، ليست مجرد حرب إقليمية، بل شرارة قد تُشعل حربًا عالمية كونية، تُجرّ إليها قوى كبرى نحو الهاوية.
حين يغيب العقل… وتُطرح الكارثة على الطاولة
المخيف في الأمر أن هذه المواجهة المحتملة لم تعد مجرد سيناريو افتراضي، بل خيار مطروح أمام قيادات مأزومة تبحث عن مخرج من أزماتها. ومع غياب العقل وتضاؤل الحكمة، يصبح الخيار النووي – بكل بشاعته – على الطاولة، كأنه الملاذ الأخير.
وإن اندلعت شرارة واحدة، فلن تكون الحرب “نظيفة”. فالقنابل النووية لن تقتل فقط عشرات الآلاف، بل ستنشر غيوماً من الإشعاع تمتد آثارها إلى خارج آسيا، مسببة كارثة بيئية واقتصادية تهوي بالحضارات وتُهلك الزرع والضرع.
قنبلة في كشمير… ونهاية العالم؟
وسط هذا الظلام، يبرز سؤال يجلجل في الضمير الإنساني:
هل يُعقل أن قنبلة واحدة، تُطلق في وادٍ بين جبال الهيمالايا، قد تكتب نهاية العالم؟
الجواب، بكل أسف، ليس خيالًا علميًا. فكل المؤشرات تُشير إلى أننا نعيش على حافة الكارثة.
آن الأوان أن نستفيق
لقد آن للعالم أن يستفيق من غفلته، وأن يدرك أن صمت المراقبة خيانة، وأن التردد تواطؤ. فإما أن نُطفئ فتيل الحرب، أو ننتظر لحظة الانفجار التي لن تُبقي ولن تذر.
إن كشمير لم تعد مجرد صراع حدود… بل ربما تكون لحظة النهاية، والندم بعد ذلك لن يُجدي.