أراء وقراءات

كورونا والناس

بقلم / هاله أبوالقاسم عبد الحميد

في الموجة الاولى من فيروس كورونا الناس كانت متخوفة ، وكانت الناس بتأخذ حذرها من خلال ارتداء الكمامة وتعقيم بالكحول ، وغسل الايدي باستمرار ، والتباعد ، وعدم الازدحام ، ومساعدة الاخرين، كما أن فيروس كورونا وانتشاره وقرار الدولة في عمل الحظر والاجازات الاستثنائية جعلت الناس تقترب من أسرها واولادها وتقترب من أفكارهم وأصبحت الناس تشعر ببعض وتسأل عن بعضها وزادت الخدمات للآخرين وعمل مجموعات خدمية بمواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة المصابين بفيروس كورونا والمخالطين وقرار بإلغاء مراكز الدروس الخصوصية وسرادق العزاء والافراح حتى الصلوات بالجوامع والكنائس .

أما في المرحلة الثانية من فيروس كورونا نجد أن كل واحد بيتحمل مسئولية نفسه ،كما أن الاشخاص قل الخوف على بعضها لدرجة ممكن الطلبة يذهبوا إلى المدارس وهم مصابين بالفيروس دون الخوف على زملائهم من الاصابة ، تجد المدرس مصاب بالفيروس ويعطي حصص بالدروس دون الخوف على الطلبة تخيلوا مثل هذه الحالات وانتقال الفيروس من شخص لآخر ولأسرهم وانتقال الطالب لدرس اخر مما يؤدي لإصابة مدرس وطلبة اخرين، كما تجد العاملين في المصالح الحكومية قد تجد اشخاص مصابين يذهبون للعمل دون الافصاح عن اصابتهم لماذا ؟ هل أصبحنا ؟ أنانيين لدرجة عدم الخوف على صحة الاخرين

الفيروس شيء دقيق لايمكن رؤيته بالعين المجردة ولكن نستطيع أن نشعر باصابتنا أو تعبنا أو من خلال الكشف أو التحاليل الطبية لابد أن نخاف على بعضنا ونتمنى الصحة لبعضنا ، بعضنا قد يتحمل الاصابة ولكن آخر قد لا يستحمل الاصابة لضعف المناعة وقد يفقد حياته بسبب ذلك لابد أن نحافظ على بعضنا حتى لايختفي بريق الذهب.

الأحد 27 ديسمبر 2020م

كورونا والناس 2
هاله أبوالقاسم عبد الحميد
موجهة بالتربية والتعليم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.