كيف سيتعامل الغرب في المستقبل مع العرب ؟!
بقلم / ممدوح الشنهوري
لم تعد حرب السابع من أكتوبر ” طوفان الاقصي” مع الإسرائيليين هي مجرد حرب ترٌدد صدادها علي الصعيد الإقليمي أو الدولي ، أو هي مجرد إختبار لمدي قوة الطرفين الفلسطيني او الإسرائيلي ، لأن هذه الحرب باتت لها أبعاد سياسية ومستقلبية لإستراتيجية منطقة الشرق الأوسط بأكملها . خاصة كيفية تعامل الغرب معها في المستقبل في كل ما يتعلق بمصالحهم . بعد أن عدم اتخاذ الدول العربية مواقف حاسمة لنصرة فلسطين وشعبها في معركة الكرامة ” طوفان الاقصي” ضد الإسرائيليين، دفاعا عن أرضهم ومقدساتهم ، والرد على عقود طويلة من الظلم والقهر والإستبداد .
كان من الواحب نصرتهم حتي لو بأي تصرف أو موقف حاسم، يٌحسب لهم أمام التاريخ أو أمام شعوبهم، كطرد للسفراء الإسرائيليين من دولهم العربية ، علي الأقل كنوع من الإحتجاج منهم ، لما تقوم به إسرائيل في فلسطين، من مجازر للأطفال والنساء بوحشية وهمجية وبدون رحمة أمام مرء ومسمع عيون العالم .
وبما أن الغرب إكتشف ذلك والخوف في حكومات الشعوب العربية في الوقت الحاضر ، في تلك الحرب الدائرة الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين ،فحتما سيغيرون سياستهم المستقلبية تجاه العرب وحكوماتهم في كل ما هو متعلق بملفاتهم السياسية في الشرق الأوسط، واقلها زيادة الضغوط للتنازل عم مزيد من حقوق بلادهم وشعوبهم .
وأذا استمر هذا الموقف المتخاذل من جانب الحكومات العربية سيصير الشرق الاوسط في المستقبل ك ” دمية ” يلعب بها الغرب وقتما شاء ومتي أراد، وسيتسعون في فرض سيطرتهم علي دول الشرق الأوسط أكثر من أي وقت سابق في التاريخ .
ومن ينظر الي حرب فلسطين وإسرائيل الأن، على انها مجرد حرب عادية وستمر بخسارة طرف علي حساب الأخر فهو مخطئ، لأن المعركة الحقيقة الأن هي معركة فرض نفوذ وتوازن قوى الغرب والشرق ، واذا لم تبادر الحكومات العربية بالاتحاد معا واتخاذ موقف جماعي قوي يلبي طموحات الشعوب فسوف يتزايد تكالب الأعداء علينا من الشرق ومن الغرب .
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
بقلم / ممدوح الشنهوري
عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان