كيف نفرح بمولد النبى صلى الله عليه وسلم ؟
كتب: محمد عبدالسلام
الحمدلله الذى اصطفى نبيه العربى الهاشمى سيدنا محمد،صلى (ﷺ)، وحباه وأدناه ورقاه إلى أعلى مقام لم يصل إليه احد سواه، وقال فيه سبحانه وتعالى،( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) ، والصلاة والسلام على من شرح الله صدره، ورفع الله قدره، واعلى عنده شأنه سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين له بأحسان إلى يوم الدين امين اما بعد.
ونحن فى ذكرى الحبيب المختار،وايامه (ﷺ)منذ بعثته إلى يوم يرث الله عزوجل الأرض ومن عليها.
نريد أن نفرح فى أنفسنا لان الله قال لنا فى قرأنه (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)، حقا ان فضل الله عز وجل علينا برسول الله (ﷺ)لا يستطيع احد من الأولين والآخرين عده ولا ذكره تفصيلها ولا إجمالا.
وهانحن نحاول على قدرنا أن نزيد حبنا للحبيب (ﷺ) وان نزداد من قربنا إلى المولى عز وجل بذكر بعض الخصوصيات التى خص بها الله حبيبنا (ﷺ).
ومن خصوصياته العظمى التي خصه بها الله عزوجل أن الله سبحانة وتعالى شق صدره (ﷺ)وكان الشق الأول وهو عنده اربع سنوات، وكان رضيعا عند السيدة حليمه السعدية (رضي الله عنها) وبعد أن أتم الأربع سنوات إعادته إلى أمه، ولكنها طلبت منها ان تمد لها المهلة وتتركة معها فترة أخرى لما رأت على يدية من الخيرات والبركات فى نفسها ومالها وأهلها فأذنت لها، وقد حدث هذا الأمر “شق الصدر” لرسول الله (ﷺ) كما تحكى كتب السيرة أربع مرات، مرة وهو عنده اربع سنوات، ومرة وهو عنده أثنى عشر سنة، ومرة قبل نزول الوحي، وآخر مرة ليلة الإسراء والمعراج.
وقال (ﷺ)في هذا (فاستخرج قلبى، فغسل بماء زمزم، ثم اعيد مكانه، ثم حشي إيمانا وحكمة).
ونستخلص من هذه العبرة والخصوصية العظيمة ان من يريد أن يبلغ المقامات العالية والدرجات الراقية، لابد وان يشق صدره، ويفتح قلبه ويطهره من الحقد والحسد والغل والبغض والكره والأثره الأنانية والشح والقسوة والفظاظة والغلظة.. وكل هذه الصفات الظلمانيه، ويجمله كما جمل الله حبيبنا ورسولنا الكريم (ﷺ).