الصراط المستقيم

كيف نقرأ القرآن في شهر القرآن

بقلم / مدحت مرسي 

قال الله جل جلاله في كتابه الكريم :

*لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (آل عمران الآية 164)

*هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ، وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ،ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ”( الايات 2،3،4 سورة الجمعة )

*وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ  (سورة 282)

حينما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم كانت منطقة البعثة وحولها يعيشون في صحراء لا يقرأون ولا يحسبون .وقال عنهم صلى الله عليه سلم “إنا أمة لا نكتب ولا نحسب ”

ورحل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأمة بعد 23عام من الدعوة بعد ماترك فينا قوانين تنظم الحياة وتضمن الفوز بعد الممات ومنها قاعدة

*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ..

ولأهمية قراءة القرآن ونحن على شهر القرآن

يجب أن نفكر كيف تم هذا التحويل ؟ من امه لا تكتب ولا تحسب الى امه تكتب وتحسب وتقود البشرية بالعدل والعلم

لابد أن هذا التحول كان  على أسس و استراتيجيات علمية محسوبة ومتطورة ، تقوم على ربط العملية التعليمية بالعبادة فصارت مقدسة طاهرة هدفها سامي ولا حدود لها وتتقبل كل التطورات

فكان التعلم و التعليم و المتعلم و المنهج على أساس هذه القاعدة الذهبية : “فمن كان تعلمه لله ورسوله فهو لله ورسوله ومن كان تعلمه لسلطة واحتكار ودمار وتحكم فهو لما هو له”

ولذلك قال تعالى “اتقوا الله ويعلمكم الله ”

وعليه

فكان لضمان الجودة كان مُعلم النبي صلى الله عليه وسلم  رسول السماء جبريل عليه السلام بلا وساطة ولا دروس خصوصية.

فكانت المناقشات و المحاورات و طلب الفهم و التفسير بينهما

فعرض عليه القواعد العامة و القوانين الضابطة

“يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب و الحكمة ويزكيهم ”

ولما وعى الدرس وفقه المعلومة

قال “مابال أقوام لايُفقهون جيرانهم ولا يعلمونهم و…وما بال قوم لا يَتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون …”

هكذا يجب أن نتعامل مع سيرتنا وقرآننا

مع تمنياتي ببلوغكم شهر رمضان وصيامه وتفقه قراءة القرآن

 

مدحت مرسي
تربوي وخبير تنمية بشرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.