بقلم / الدكتور محمد النجار
إذا أردت أن تتعرف على حقيقة الانسان ومدى استقامته أو انحرافه ، يجب أن تتعرف على مسيرة اجداده ، ورئيس الوزراء الجديد لبريطانيا بوريس جونسون الذي خلف تيريزا ماي ، كان جده التركي (على كمال ) مسلما ، ويعمل صحفيا وناشرا وشاعرا ، ولم يمتد به العمر طويلا ، ففي تاريخ 4 نوفمبر 1922 تم خطفه بطريقة بشعة وهو يقص شعره عند الحلاق بفندق في اسطنبول ثم نَقَلَهُ خاطفوه إلى الجانب الآخر من اسطنبول في القسم الآسيوي من المدينة ، وتم إخفاؤه قسريا ولم يظهر سوى في العاصمة التركية “أنقرة” حيث تم نقله اليها ليمثل أمام محكمة بتهمة الخيانة، والتحالف ضد الاستقلاليين .
وعند نقله بعد المحاكمة وأثناء اقتياده للسجن ، هاجمته مجموعة من التابعين لقائد الجيش التركي حينئذ ، وانهالوا عليه ضربا وركلا ورجما، ولم يكتفوا بذلك بل سحلوه في الشارع ثم قاموا بتعليقه على شجرة .. ثم أعدموه.
وهذا التاريخ الارهابي من مؤيدي مصطفى كمال أتاتورك والانقلابيين على الخلافة، قتلوا هذا الرجل وأمثاله بالمئات والالاف ومنعوا الصلاة والاذان في المساجد ، ومنعوا الحجاب .. قد يكون هذا التاريخ الإرهابي ، أحد الأسباب السبب الرئيسي لدفع هذا الحفيد (بوريس جونسون) ان يتخلى عن دينه في ظل تلك الاحداث التي كانت تمر بها تركيا .. فمثل هذه الحكومات التي تقتل وتذبح وتستبيح دماء المختلفين معهم في الرأي من الشرفاء كان لها أوقع الأثر على الشعب التركي المسلم .
ورغم كل القتل والذبح والسحل والرجم لم يتخل الشعب التركي عن دينه ، ولم يذبح المسلمون مخالفيهم في الرأي أو العقيدة عبر العقود والقرون مثلما تم فيهم من الذبح والقتل والانتقام.
![لماذا أعدم أتاتورك الجد المسلم لرئيس وزراء بريطانيا ؟! 1 لماذا أعدم أتاتورك الجد المسلم لرئيس وزراء بريطانيا ؟! 1](https://boldnews.net/wp-content/uploads/2019/07/05-1.jpg)