لماذا تريدها مقهورة مهانة ..؟! بقلم : وداد معروف

قالت له بصوت كله مرارة : كان يضربنى !
قال لها بإصرار : كان عليك ان تتحملى !
قالت : ويأخذ مالى
قال كان عليك أن تتحملى !
قالت بصوت مقهور : كان يقاطعنى فلا يكلمنى ؛ ربما لستة أشهر أو اكثر ، كنت فى غرفتى لا أغادرها و هو فى غرفته،
بنفس ذات الاصرار قال : ولو ،،،، كان عليك ان تحافظى على البيت !
قالت وقد أوشكت آن تنهار : إين البيت اذا ؟ لقد كنت فيه خادمة بلا حقوق
قال بصوت كله ثلج وبرد و صقيع : ولو،،،، كان عليك أن تتحملى أكثر
حوار دار أمامى ، فوجدتنى أخرج عن طبيعتى الهادئة ، و أصرخ فى هذا الرجل الذى ظن أن المراة ما هى الا قطعة من حديد أو حجارة
ولماذا تريدها مقهورة مهانة لا حقوق لها ، و لأكثر من عشرين عاما هذه حياتها ، لم تضيق ما وسعه الله ؟ لم تحرمها من حقها فى استنشاق هواء خالى من ميكروب الكراهية !
اعتذر منك سيدى أنت لا تصلح ان تكون قاضيا فى هذه القضية ، فأنت قاض صاحب هوى
والعدالة يجب أن تكون معصوبة العينين