احدث الاخبار

لم أسمع بوجود إرهاب مسيحي..! بقلم : إيمان أبوالليل

صورة تعبيرية

قال أحد الشباب المصري بأنه لم يسمع بوجود إرهاب مسيحي .

ومن هنا علمت أنا أن الشباب بصفة عامة قد خضع واستسلم لغسيل المخ الذي يقوم به الإعلام العالمي والمصري خاصة.

هؤلاء الشباب ضاعت هويتهم بالفعل، ليس لأنهم لا يعرفون ما يدور حولهم من أحداث وليس بقدرتهم قراءة ما بين السطور.

شباب إستهوائي كصندوق يستقبل كل ما يلقيه الإعلام فيه دون إنتقاء،

شباب لا يعرف التاريخ حق المعرفة.

في مقال سابق لي بعنوان (حوار سبايسي)  كنت قد فندت الإجرام الذي حدث من اليهود والظلم الذي وقع منهم على أقباط مصر ،

وكيف أنقذ الإسلام ودخوله مصر قبط مصر من الظلم الواقع عليهم سواء من اليهود أو من الرومان ، وبالحقائق والأدلة وما كان كلاما مرسلا.

واليوم للإنصاف وردا على من يقول بأنه لا يوجد إرهاب مسيحي كما يوجد إرهاب مسلم ، أنقل لكم بعض الحقائق،

وجزء من كل،

لأنني ضد إثارة الفتن ومع الحفاظ على نسيج الوطن وأرفض التقسيم

لكنني مجبرة من ضميري وموضوعيتي على الرد.

تعتيم متعمد

أهمل الإعلام العربي ملف “الإرهاب المسيحي” وصار يركز فقط على حرب داعش ولا حديث إلا عنها بينما أثارت مواقع أجنبية هذا الملف الحرج والحساس، ورصد تقرير مترجم نشره موقع “المشروع العراقي للترجمة” في 21/4/2015 عن موقع صالون salon أبرز هذه الجماعات المسيحية الإرهابية بعنوان “ست حركات إرهابية مسيحية عصرية يتغاضى الإعلام عن تغطيتها” نعرضها على سبيل التدليل وليس الحصر.

رصد التقرير ابتداء تأكيد الرئيس باراك أوباما خلال حديثه في صلاة الإفطار الوطنية في فبراير شباط على أن المسلمين ليسوا محتكرين للتطرف الديني كما يدور في أذهان الجمهوريين اليمينين المتطرفين، ولفت أوباما الانتباه في إشارة جريئة إلى أن المسيحية لها جانب مظلم، واستشهد بالحروب الصليبية ومحاكم التفتيش الإسبانية كمثالين من أمثلة الماضي البعيد.  لم يهاجم أوباما  المسيحية على وجه العموم ولكن بدلاً من ذلك أشار إلى نقطة وهي، لا يمكن للمسيحيين أن يكونوا مسؤولين عن أهوال محاكم التفتيش، كما لا يمكن أن نلقي باللائمة على كل المسلمين  بخصوص التطرف العنيف للدولة الإسلامية في العراق والشام، وحركة طالبان والقاعدة، أو بوكو حرام.

نماذج ..ست حركات إرهابية مسيحية عصرية

ويقول التقرير:”لم يكن على أوباما أن ينظر 800 أو 900 سنة إلى الوراء للعثور على أمثلة عن التطرف المسيحي والذي قام بارتكاب الفظائع. فالعنف المسيحي حقيقة واقعة في مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك الولايات المتحدة. والحقيقة أن وسائل الإعلام لا تقوم بالتغطية اللازمة بقدر تغطيتها لما تقوم به الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو بوكو حرام، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنها غير موجودة.”

جيش الرب.. أبطال جرائم القتل

ورصد ست مجموعات مسيحية متطرفة أظهرت أنها تتسم بالعنف والتعصب منها “جيش الرب” حيث نشطت شبكة من المسيحيين المتطرفين منذ أوائل سنة  1980 تسمى جيش الرب تشجع علناً على قتل المقدمين على الإجهاض وتضم قائمة طويلة من الإرهابيين النشطين. ومن أبرز أعمالهم قتل الأطباء الذين يقومون بعمليات الإجهاض ويعامل بعض القتلة الذين أقدموا على جرائم قتل كأبطال مسيحيين على موقع جيش الرب، وعلى الرغم من أنها منظمة مناهضة للإجهاض في المقام الأول إلا أن جيش الرب لديه أيضاً تاريخ من تشجيع العنف ضد المثليين جنسياً.

 البرق الشرقي ونهاية العالم

مجموعة البرق الشرقي، تعرف أيضا باسم كنيسة الله القادر على كل شيء، تأسست في مقاطعة خنان في الصين في سنة 1990، وهي طائفة من المسيحيين الذين يؤمنون بنهاية العالم، حيث يعتقدون أن العالم ماضٍ إلى نهايته، وفي هذه الأثناء، فإن واجب أعضائها هو ذبح أكبر قدر ممكن من الشياطين. ينظرون إلى النساء وكأنهم بمرتبة أقل شأناً من الرجال، إلا أن أتباع هذا الطائفة يؤمنون أن يسوع المسيح سيعود إلى الأرض على شكل امرأة صينية. كما أنهم يمارسون العنف ضد المرأة.وعلى الرغم من أن نشاطها يتركز بشكل رئيسي في جمهورية الصين الشعبية الشيوعية، إلا أنها تحاول التوسع إلى هونغ كونغ أيضاً.

 جيش مقاومة الرب..إقامة الشريعة المسيحية

أما مجموعة جيش مقاومة الرب فقد  ركزت وسائل الإعلام على وحشية  الحركات الإسلامية مثل بوكو حرام، ولكن جماعة إرهابية واحدة لم  يتم إيلائها الاهتمام وهي جيش مقاومة الرب التي أسسها جوزيف كوني  Joseph Kony(مسيحي راديكالي) في أوغندا سنة 1987 ودعا لإنشاء حكومة أصولية مسيحية متشددة في ذلك البلد. ووفقاً لهيومن رايتس ووتش، ارتكبت جيش الرب للمقاومة الآلاف من عمليات القتل والخطف، وينتشر إرهاب هذه الحركة من أوغندا إلى أجزاء الكونغو، وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وعلى الرغم من أنه من النادر استخدام كلمة «الجهادي» فيما يخص جيش الرب للمقاومة، ولكن في الواقع، لا تختلف تكتيكاتهم عن تلك التي تتبعها الدولة الاسلامية في العراق والشام، أو بوكو حرام. ويأمل كوني بإقامة الشريعة المسيحية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

الجبهة الوطنية لتحرير تريبورا..أصولية مسيحية

على الرغم من أن معظم المسيحيين في الهند مسالمين، إلا أن الاستثناء الرئيسي هو الجبهة الوطنية لتحرير تريبورا (NLFT). وتنشط هذه الحركة في ولاية تريبورا شمال شرق الهند منذ سنة 1989، وهي حركة مسيحية شبه عسكرية تأمل في الانفصال عن الهند وتشكيل حكومة أصولية مسيحية في تريبورا. لم تظهر تلك المجموعة أي نوع من التسامح مع أي دين آخر غير المسيحية، وأظهرت المجموعة مراراً استعدادها للقتل، وخطف وتعذيب الهندوس الذين يرفضون الدخول في الأصولية البروتستانتية.

وفي سنة 2000، تعهدت الحركة بقتل أي شخص يشارك في احتفالات مهرجان دورغا بوجا Durga Puja (المهرجان الهندوسي السنوي) وفي مايو 2003، قُتل 30 شخصا على الأقل من الهندوس خلال واحدة من فوراتهم الطائشة.

 فينس الكهنوتية..شعب الله المختار

هذه الحركة المسيحية تحديداً تجمع بين الإيديولوجية العنصرية البيضاء مع الإرهاب المسيحي وتمارس العنف ضد غير الأنجلو ساكسون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.