أراء وقراءات

 لَكَ اَللَّهُ يَا فِلَسْطِينُ .. لِمَاذَا هُمْ هَكَذَا وَنَحْنُ هَكَذَا ؟ !

بقلم / مدحت مرسي 

مُنْذُ إِعْلَانِ هَذِهِ اَلْبُؤْرَةِ اَلْجُرْثُومِيَّةِ اَلصَّ هْيُونِيَّةِ تَوْطِينَهَا فِي فِلَسْطِينَ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ ، وَمُوسْكُو وَوَاشِنْطُن تَقِفَانِ مِنْ اَلْيَهُودِ مَوْقِفَ اَلتَّأيِيد ُو اَلدَّعْمُ مَادِّيًّا وَبَشَرِيًّا وَاقْتِصَادِيًّا وَسِيَاسِيًّا وَعَسْكَرِيًّا. فَأَخَذَتْ أَمْرِيكَا عَلَى عَاتِقِهَا هَذَا اَلْأَمْرِ وَأَصْبَحَ مِنْ شُرُوطِ اَلتَّرْشِيحِ لِلرِّئَاسَةِ وَلَا بُدَّ مِنْ إِعْلَانِ هَذَا فِي كُلِّ اَلْمَحَافِلِ وَتَسْهِيلِ اَلْهِجْرَةِ لِقِيَامِ اَلْكِيَانِ اَلْمَزْعُومِ مِنْ اَلنِّيلِ إِلَى اَلْفُرَاتِ

وَبِالْمِثْلِ رُوسْيَا وَمِنْ وَرَائِهَا اَلنِّصْفَ اَلْآخَرُ مِنْ أُورُوبَّا مُنْذُ اَلْحَرْبِ اَلْعَالَمِيَّةِ اَلثَّانِيَةِ وَهُمْ يَعْمَلُونَ عَلَى تَوْطِينِ اَلْيَهُودِ وَتَثْبِيتِ جُذُورِهِ فِي فِلَسْطِينَ

وَنَحْنُ مُلْتَزِمُونَ سِيَاسَاتِ اَلشَّجْبِ وَالتَّنْدِيدِ وَالْعَوِيلِ وَإِرْسَالِ اَللِّجَانِ اَلْمَشْبُوهَةِ إِلَى اَلْبَيْتِ اَلْأَبْيَضِ اَلْأَمْرِيكِيِّ وَالْكِرِمْلِين اَلرُّوسِيِّ وَإِلَى هَيْئَةِ اَلْأُمَمِ اَلْأُورُبِّيَّةِ ( اَلْمُتَّحِدَةَ )

وَتَمْسَحنَا فِي أَرْضِ اَلْكِرِمْلِين وَطَلَبْنَا بَرَكَاتِهِ هُوَ وَالْبَيْتُ اَلْأَبْيَضُ اَلْأَمْرِيكِيُّ وَقَصْرُ اَلْإِلِيزِيهْ حَتَّى صَارَ مَا صَارَ وَتَحَوَّلَتْ اَلْقَضِيَّةُ إِلَى بَحْثِ وَطَنٍ لِفِلَسْطِين

عَاَارْ وَمَا بَعْدَهُ مِنْ عَاَارْ كَيْفَ نَذْهَبُ لِلْجَلَّادِ وَنَطْلُبُ مِنْ اَلْحُكْمِ

مَا اَلْحَلُّ؟

عِلَاجَ هَذِهِ اَلْآفَةِ حِينَ يَتَحَوَّلُ اَلرِّجَالُ اَلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِاسْمِ اَلْقَضِيَّةِ ؟ !

مِنْ حِرْفَةِ وَصِنَاعَةِ إِلَى عَقِيدَةٍ حَارَّةٍ وَدَافِعَةٍ

فَهْمٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالْخَيْرِ وَلَكِنْ فِي جَانِبِ اَلصَّهَايِنَةِ

وَيُنْهُونَ عَنْ اَلْمُنْكَرِ فِي اَلْجَانِبِ اَلْفِلَسْطِينِيِّ

يُؤلُونَ اَلنُّصُوصُ اَلْقَاطِعَةُ خِدْمَةً لِلصَّهَايِنَةِ

وَيُعْلِنُونَ آرَاءً وَفِكْرًا يُوَافِقُ هَدَفُهُمْ نَعَمْ يُوَافِقُ اَلظَّاهِرُ مِنْ اَلنُّصُوصِ وَلَكِنَّهَا تَخْتَلِفُ عَنْ حَقِيقَةِ اَلْقَضِيَّةِ

لَكَ اَللَّهُ يَا فِلَسْطِينُ

 لَكَ اَللَّهُ يَا فِلَسْطِينُ .. لِمَاذَا هُمْ هَكَذَا وَنَحْنُ هَكَذَا ؟ ! 4

مدحت مرسي
تربوي وخبير تنمية بشرية

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Check Also
Close