ماذا يريدون من حصة الدين الهامشية التي لا نجاح فيها ولا رسوب ؟
بقلم الدكتور /محمد النجار
عندما تتجول في مناطق كثيرة في مصر تجد شبابا كثيرا ماشاء الله – أعمارهم بين الطفولة والثلاثين من العمر – وهذه ثروة هائلة ندعو الله أن يحفظهم من كل مخططات اعداء الأمة.
وعند مناقشتهم يتبين لك انهم لا يؤدون الصلاة ، كما انهم لا يحفظون حتى أقصر السور من القرآن الكريم والتي لا تتعدى سطر أو سطرين! ويحزن قلبك على هؤلاء الشباب المسكين الذي ضاعت بوصلته وغاب اتجاهه في الحياة .
هل أمثال هؤلاء الشباب يمكنهم المحافظة على وطن أو مقدسات؟
فإذا كان مقدسهم السماوي فإن كل مقدسات الارض لا تساوي عندهم شيئا بل هي قابلة للبيع لمن يدفع الدولار والاسترليني والدينار !
عندما تأملت وجدت أن هذا الجيل هو الذي نشأ عندما أصبحت حصة الدين في المدارس بلا قيمة ، فهي حصة اضافية غالبا مايتم استبدالها بحصة الألعاب حيث لا نجاح فيها او رسوب ولا تضاف لمجموع!
فما قيمة حصة الدين بالمدرسة إذا لم يكن لها تقييم ولا نجاح او رسوب ولا تضاف لمجموع ؟مثلها مثل حصة الألعاب؟
فهل أنتجت حصة الدين هذه مواطنين مسلمين فعلا؟ وهل نتج عنها شباب يتمتع بسلوك انساني ووطني واخلاقي؟
إذن ماذا يريدون من حصة الدين الميتة التي انتجت شباب ميت الحس والاخلاق والوطنية؟