الأهلي بالغ في خوفه والترجي تناسي انه يلعب علي ملعبه ووسط جماهيره

كتب – محمد السيد راشد 

في مباراة مملة فنيا وأقل من متوسطة تكتيكيا وخارج نطاق الجاهزية البدنية بين الآهلي المصري والترجي التونسي، ربما لأنها فترة نهاية الموسم الكروي . ولكن حتي هذا العذر غير مقبول لأن الدورى المصري للاهلي يكاد يكون في منتصفه ،مع وجود تأجيلات وعدم وجود مباريات مضغوطه للاهلي والترجي، فيعتبر ليس هناك من اعذار والاصوب هو نقص حاد في التأهيل برمته فنيا وبدانيا .

الرؤية الفنية للاهلي المصري في النهائي الافريقي 

دخل النادي الأهلي لقاء الذهاب بتشكيل وخطة متحفظة، فقد بدأ اللقاء بمصطفي شوبير لحراسة المرمي ومحمدعبدالمنعم ورامي ربيعة قلبي دفاع وطرفين علي  معلول ومحمد هاني وثلاثي الوسط أمام  عاشور ومرون عطية وأكرم توفيق وجناحين بيرس تاو وحسين الشحات ومهاجم وسام ابوعلي.

طريقة لعب الأهلي علي الورق أربعة ثلاثة ثلاثة، وعلي أرض الملعب ثلاثة ستة وأحد.

رغم لخبطت أوراق المدير الفني للاهلي باصابة معلول في الدقيقة السادسة من بداية المباراة، حيث كان كولر قد خطط للهجوم من جانب الشمال عن طريق معلول ، وبعد إصابة معلول ونزول كريم فؤاد أراد كولر أن يغير التكتيك بتثبيت كريم فؤاد في الشمال والهجوم من الجانب الأيمن بمحمد هاني مع الجانحين و المهاجم ولاعبين الوسط عاشور وأكرم مع تثبيت مروان عطية في الوسط للدفاع .

وعند التنفيذ لم تسير الأمور بأن يتم الهجوم المنظم للاهلي بستة لاعبين ، وذلك لعدم الجاهزية البدنية فجاء الهجم عشوائي وغير منظم وجميعه ذهب سدى.

الرؤية الفنية للترجي وجمود المدير الفني ميجيل كاردوسو

حالة من الذعر التكتيكي أصاب المدير الفني البرتغالي لفريق الترجي التونسي ميجيل كاردوسو  من الأهلي المصري، مما جعله يعطل مفاتيحه القوية في الهجوم ،لتعزيز الدفاع .

بالرغم من إصابة علي معلول وخروجه في الدقيقه السادسة ، إلا أن المهام الدفاعية للاعب بن علي  في الطرف اليمين للترجي والذي غير مركزه المدير الفني البرتغالي من الجهة اليسري إلي الجهة اليمنى مما أضاع نصف مجهوده ومميزاته.

وكان من الطبيعي لعب بن علي في اليمين وليس اليسار ، ولكن الأكثر خطأ في التكتيك هو تقيده بالدفاع حتي بعد خروج معلول وهجوم الأهلي ورقيا من الجهة اليمنى بدل من اليسري.

عيوب فنية عامة في الفريقين

من الغريب أن يقيد الأهلي والترجي الجناحين مع الوسط مما جعل مهاجمي الفريقين، معزولون عن باقي الخطوط .

العيب الثاني هو الجمود وعدم المرونة التكتيكية والتأخر في التغيرات، وهذا حدث في الإبقاء علي الأجنحة رغم ضعف مستواهم ، وعدم التدخل بتغييرات في خط الوسط للفريقين لزيادة الديناميكية والقوة البدنية للتمكن من الربط بين الخطوط وهذا لم يحدث .

العيب الثالث الرضي بالتعادل وعدم وجود رغبة حقيقية لإحراز هدف لكلا الفريقين.

صعوبة مباراة الإياب للأهلي والترجي

تعد قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض في التساوي بالنتيجة بهدفين، مقلق للاهلي وهناك سابقه بين الآهلي والفرق التونسية وخسارة الأهلي للقب علي أرضه والعكس حدث أيضا.

في غياب الوعي التكتيكي وعدم وجود ربط بين الوسط والاجنحة، بشكل ثابت  لاختراق دفاعات الأهلي سواء كان ذالك عن طريق المثلثات وهذا سيتعب الأهلي كثيران الا أن عشوائية هجوم الترجي لا يقلق كثيرا رغم وجود سرعات.