متى يتحرك العرب لرفع الظلم عن فلسطين وأهلها ؟!
بقلم / ممدوح الشنهوري
تلزمني قناعاتي الدينية وجنسيتي العربية بالكتابة عن فلسطين المحتلة .. وما يحدث فيها من اعتداءات يومية غاشمة ترتكبها قوات الإحتلال والمستوطنين المغتصبين . اعتداءات غاشمة تطول كل مقدساتها ومدنها، وأهلها.
ولكن بما إنني شاب عربي (حر )تجري في دمائي صرخات الأمهات الثكالي علي فلذات كبدهم من قتل وإعتقال علي ايدي العدو الصهيوني ، وأشاهد فزع وقتل للأطفال من جراء قصف القنابل والصورايخ التي تسقط فوق رؤسهم ليلاً ونهاراً، واقدر زهرة الشباب الذين يستشهدون دفاعاً أرضهم وعرضهم ومقداساتهم.
تلك الأوضاع المأساوية تجعلني اتساءل بين وبين نفسي؟ هل سأكتب مثل الذين كتبوا من قبلي مراراً وتكراراً، دون جدوي من التغير ! في الوضع الذي تمر به فلسطين وشعبها منذ عام 1948 وحتي هذه اللحظة.
واتساءل أيضا هل ستتاح لنا الفرصة نحن كشباب عربي حر يوماً في نيل شرف الشهاده هناك في الدفاع عن مدينة اولي القبلتين وثالث الحرمين ، أم سيمضي بنا العمر كما مضي بمن قبلنا، فقط يسمعون ويشاهدون ما يحدث هناك في فلسطين، ويتمنون نيل شرف الشهاده في الدفاع عن القدس واهلها ولكن يظلون رهن أمنيات .. !! الي ان يكبروا ويشيخوا ويرحلوا ويأتي من بعدهم أجيال مثلنا يسمعون ويشاهدون ويتمنون ايضا ..؟؟ وتتوالي أجيال واء أجيال من السمع والمشاهدة علي بطش آل صهيون بفلسطين وشعبها ومقدساتها دون رادع.
وهل ستبقي فلسطين آسيرة اليهود الي قيام الساعة، وتظل قضيتها هي أطول قضية للظلم في الدنيا الي يوم الساعة ، وتتعاقب أجيال وراء أجيال بالحسرات علي عدم نيل شرف الشهادة لتحرير القدس، من ايدي العدو الصهيوني الغاشم وما يفعلة في أعز وأطهر بقعة علي وجه البسيطة بعد بقاع الحرمين والمدينة.
لا شك أن ما يحدث في فلسطين الأن من إعتداءات وقتل وظلم سيحاسبنا الله عليه يوم القيامة، ولكن ماذا سنقول له عن عجزنا وقلة حيلتنا نحن العرب؟ اذا كنا نحن اقرب ما يكون لها عن رفع الظلم عنها، ولكننا عاجزين حتي عن قول كلمة حق في وجه عدونا ونكتفي ببعض الكلمات التي لا تغني ولا تثمن من جوع.
*عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان