مجلس الشئون الخارجية يشيد بالأيادى المصرية الساعية لزرع ثقافة السلام
مصر في طليعة الدول المساهمة في إحلال السلام عالميًا
كتب – وليد على
أشاد المجلس المصري للشئون الخارجية، بقوة، بالأيادى المصرية البيضاء، التاريخية والمتواصلة، الساعية لزرع ثقافة السلام، مذكراً بأن مصر كانت في طليعة الدول المساهمة في إحلال السلام عالميًاً، بدءًاً من دورها كأحد مؤسسي الأمم المتحدة، ولتجمعات الجنوب العالمي، وعلى رأسها حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 77، والتى تطالب بنظام دولى منصف، يحترم القانون الدولى ويحقق التطلعات التنموية لشعوب العالم أجمع، وهي الضمانة الأوثق لصيانة السلم والأمن الدوليين.
وقال المجلس المصرى للشئون الخارجية في بيان ، اليوم الأحد 22 سبتمبر ، بمناسبة اليوم العالمي للسلام- إنه يشارك مختلف الدول والمنظمات المحبَّة للسلام لاسيما منظمات المجتمع المدني، في إحياء هذا اليوم، الذي يوافق الذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان وبرنامج عمل بشأن ثقافة السلام.
وأضاف المجلس أن ثقافة السلام تختص بواحدة من القيم السامية التي ينشد العالم تحقيقها وترسيخها فى أرجائه كافة، لاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي تشهد أحداثًا وتطورات دولية وإقليمية تفتقر للسلام، ومن ثمَّ، كان طبيعيًا أن يحمل اليوم العالمى للسلام لهذا العام شعار “زرع ثقافة السلام”.
ونوه مجلس الشئون الخارجية بأن مصر كانت أول مَن طالب بمقاربة شاملة لبنية السلم والأمن الأممية، وذلك إبَّان عضويتها الأخيرة في مجلس الأمن عامي ٢٠١٦/٢٠١٧.
وذكر بأن مصر أطلقت منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في ديسمبر 2019 وتعمل على تكامل المنظومة الأممية والأفريقية لصيانة السلم والأمن الدوليين، من خلال عضويتها الحالية بمجلس السلم والأمن الأفريقي، والاجتماعات التي سيعقدها تحت رئاسة مصر مع مجلس الأمن الأممى، جنباً إلى جنب مع تكامل دور مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات، الذي تستضيفه مصر، مع لجنة وصندوق بناء السلام الأممى، الذي تشارك مصر في مجموعته الاستشارية.
وأشار مجلس الشئون الخارجية إلى أن تأسيس مصر لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام عام 1993 جاء لخدمة ثقافة السلام.
وبالتوازى مع ذلك، وفى ظل الأزمات الإقليمية والدولية المتفاقمة، أكد المجلس دعمه بقوة لجهود مصر للنهوض بدورها الريادى لتحقيق السلام فى الأراضى الفلسطينية المحتلة التى تشهد واحدة من أبشع المجازر في التاريخ الحديث على يد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي، عن الاضطلاع بمسئولياته لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وشدد على أن إحياء اليوم العالمى للسلام يتطلب عملية تشاركية ديناميكية إيجابية يُشجع فيها الحوار وتُحل النزاعات بروح التفاهم المتبادل والتعاون، بما يتضمَّنه ذلك من قيام المؤسسات والدول الفاعلة بدورها المنوط بها فى حفظ الأمن والسلم، ولا يعني غياب الصراعات فحسب، مختتماً “إذ إن ذلك هو السبيل الوحيد الذي يمكن للبشرية أن تنعم من خلاله بمستقبل آمن ومزدهر