
أعلنت لجنة التحقيق المصرية في حادث طائرة مصر للطيران أمس الخميس 23 يونيو 2016 إنها تعتزم إرسال وحدتي ذاكرة الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة إلى فرنسا لإصلاحهما الأسبوع المقبل.
وقالت اللجنة في بيان “نظرا لحدوث تلف في وحدات الذاكرة الخاصة بجهازي مسجل محادثات الكابينة ومسجل معلومات الطيران للطائرة المنكوبة ما ترتب عليه عدم مطابقة قراءات الاختبارات للقياسات المعتمدة من صانع الجهازين. ستقوم لجنة التحقيق بمصاحبة اللوحات الإلكترونية الخاصة بالصندوقين إلى دولة فرنسا الأسبوع القادم”.
وأضافت اللجنة أن ذلك “للقيام بإصلاح وإزالة الترسبات الملحية للجهازين بمعامل مكتب التحقيق الفرنسي ثم العودة إلى القاهرة لإجراء تحليل البيانات بمعامل وزارة الطيران المدني”.
وقال البيان إن فريقا من الأطباء الشرعيين الفرنسيين سينضم إلى الأطباء الشرعيين المصريين للمشاركة في عملية انتشال أشلاء الضحايا.
ويتلقى المحققون المصريون مساعدة من خبراء تابعين لمكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي وهيئة سلامة النقل الوطنية الأمريكية.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 يوم 19 مايو خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا. وتشارك فرنسا في التحقيق نظرا لانطلاق الطائرة منها ولكونها البلد المصنع للطائرة، ومحرك الطائرة أمريكي الصنع.
وإذا تم إصلاح مسجل محادثات قمرة القيادة بنجاح فمن المفترض أن يكشف عن المحادثات التي تبادلها الطياران وأي أصوات من أجهزة الإنذار في القمرة وأدلة أخرى مثل أي ضوضاء صادرة عن محرك الطائرة، لكن خبراء في مجال حوادث الطيران يقولون إنه قد يكشف جانبا محدودا فقط من سبب تحطم الطائرة.
ومن شأن مسجل بيانات الرحلة أن يمنح المحققين فرصة أكبر لتحديد سبب التحطم.