مصر دنيا ودين ( إدخلوها آمنين )
بقلم / رمضان النجار
جلست أنا وصديقى نستعرض أحوال مصر الغالية وكيف هى فى عيون العرب والمسلمين وكل صاحب مله ودين. فتوصلنا إلى ان مصر غياثة الملهوفين وقبلة المنكوبين وملجأ كل صاحب حاجه بصرف النظر عن الملة والعرق والدين .
لكن يجب أن تكون هناك قواعد نؤسس عليها كى يستطيع الجميع الحياة تحت ظل الدولة المصرية ولاسيما أن هناك قواعد يلتزم بها المواطن المصرى فى اى دولة يسافر إليها أو يعمل بها فعلى سبيل المثال تصريح إقامة العامل المصرى فى المملكة العربية السعودية ٧٠٠ ريال شهريا أى ٨٤٠٠ ريال سنويا بما يعادل ١٠٠٨٠٠ جنيه مصرى بخلاف مصاريف إستخراج كارت العمل الباهظة .وهذه القواعد ملزمة للجميع دون إستثناء لأى أحد وهذه القواعد مقارنة بالقواعد التى وضعتها مصر لتقنين الأوضاع ومنح الإقامات التي تؤكد أن مصر ضربت أروع الأمثلة فى الكرم وحسن الجوار .
القواعد الحاكمة لإقامة الأجانب فى مصر
وقبل أن نتكلم عن القواعد التى يجب الإلتزام بها وتطبيقها للحفاظ على هوية الدولة المصرية وضمان إستقرارها إقتصاديا وإجتماعيا، يجب الإعتراف أولا بأن مصر تحملت فى الفترة السابقة أعباء كثيرة دون وجود قواعد حاكمه تحفظ للشعب المصرى والدولة حقها فى تنظيم شئون اللاجئين على أرض مصر. فمثلا لا توجد دولة فى العالم تسمح ببقاء أى أجنبى على أراضيها دون إستخراج تصريح إقامة بالمدة المطلوبة لكن مصر سمحت ببقاء بعض الأجانب لمده ١٣ عام بدون تقنين أوضاعهم فى مصر نظرا لظروفهم المأساوية . ومقارنة بأى دولة أخرى تعامل اللاجئين والأجانب ، نرى أن مصر ضربت أروع الأمثلة فى الكرم والشهامة وحسن الجوار .
فى الشهر الماضى طالبت الحكومة المصرية كافة الأجانب المقيمين في البلاد بالتوجه للإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية لسداد رسوم الإقامة وتسجيل بياناتهم والحصول على كارت الإقامة الذكي لضمان استمرارية استفادتهم من الخدمات المقدمة إليهم بكافة القطاعات الحكومية ومنها المدارس والمستشفيات. وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الدولة المصرية على استمرار استفادة الإخوة الضيوف المقيمين في البلاد من كافة الخدمات بالجهاز الإداري للدولة وقد منحت الحكومة مهلة لكل الأجانب المقيمين بالبلاد لتقنين أوضاعهم حتى ٢٠٢٤/٦/٣٠ دون قمع أو تهديد كما حدث فى بعض الدول.
وقد أعلنت الحكومة عن قيمة الرسوم المطلوبة لتقنين الأوضاع وقدرها ١٠٠٠ دولار أو مايعادلها من العملات الأخرى وقد لاقى هذا الأمر قبولا عند كثير من الإخوة الضيوف ولا سيما أن هذا المبلغ بسيط مقارنة بالدول الأخرى بالإضافة إلى الخدمات الممنوحة لهم والتى قد تساوى بينهم وبين أفراد الشعب المصرى نفسه دون تمييز أو عنصرية .
مصر كانت ولا زالت دنيا ودين وتفتح ذراعها للجميع وشعارها ( إدخلوها آمنين )
رمضان عبد الفتاح النجار
كاتب وباحث